ترامب يلتقي قادة الخليج والرئيس السوري بالرياض قبل التوجه إلى قطر

هذا اللقاء يأتي في ظل تحفظات تبديها إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن، بشأن مستقبل سورية، خصوصا بعد شنها ضربات جوية متكررة على الأراضي السورية قبل وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، سلسلة لقاءات سياسية رفيعة في العاصمة السعودية الرياض، تشمل قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وذلك قبل توجهه إلى الدوحة، المحطة الثانية في جولته الخارجية الأولى منذ توليه الولاية الثانية.

وفي اليوم الثاني والأخير من زيارته للرياض، من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري الانتقالي ولو لفترة وجيزة، وذلك بعد أن أعلن في خطاب ألقاه خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق، قائلا: “سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سورية لإعطائهم فرصة للنمو”، مضيفا أن هذه الخطوة تأتي “من أجل ولي العهد”، قبل أن يصعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى المنصة.

هذا اللقاء يأتي في ظل تحفظات تبديها إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن، بشأن مستقبل سورية، خصوصا بعد شنها ضربات جوية متكررة على الأراضي السورية قبل وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

ترامب سيلتقي أيضاً بقادة وممثلين عن الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي: السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، وسلطنة عُمان، في يوم دبلوماسي حافل، يأتي بعد يوم من توقيع صفقات تجارية بمليارات الدولارات بين الرياض وواشنطن في مجالات الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الأسلحة، والتكنولوجيا.

وأعلن البيت الأبيض أن السعودية تعتزم شراء أسلحة أميركية بقيمة تقترب من 142 مليار دولار، في صفقة وصفها المسؤولون الأميركيون بأنها “أكبر صفقة أسلحة في التاريخ”.

كما ستستثمر شركة “داتا فولت” السعودية نحو 20 مليار دولار في مشروعات للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، بينما ستشارك شركات تكنولوجيا عالمية، مثل غوغل، في استثمارات مشتركة في البلدين.

في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يتوجه ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة، وكانت قد لعبت قطر دورا محوريا في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس سعت إلى وقف الحرب في غزة.

زيارة ترامب إلى قطر تأتي بعد أيام من محادثات أميركية غير مباشرة مع حماس، أسفرت عن إطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وكانت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، قد توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، لكنه لم ينجح في إنهاء القتال بشكل دائم.

Exit mobile version