ترامب يتطلع لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وسط تبادل الاتهامات بخرق الهدنة

تعكس هذه التطورات المتسارعة والاتهامات المتبادلة مدى صعوبة فرض هدنة حقيقية، حتى وإن كانت مؤقتة، وسط حرب تدخل عامها الرابع وتستمر في حصد الأرواح والتسبب بدمار واسع على جانبي الجبهة.

في تطور جديد بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن أمله في إمكانية توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام خلال هذا الأسبوع، متعهدا بعلاقات تجارية “مزدهرة” مع الولايات المتحدة للطرفين المتنازعين في حال التوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال ترامب، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، الأحد، إنه يأمل بأن تبرم موسكو وكييف صفقة تنهي الحرب، دون أن يقدم تفاصيل حول أي تقدم في المحادثات الجارية.

وأكد أن الولايات المتحدة قد تحول تركيزها إلى أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق “في وقت قريب”، مشددا على أن إنهاء الحرب يمثل أولوية في سياسته الخارجية منذ توليه الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية، خلفاً لجو بايدن في كانون الثاني/يناير الماضي.

وفي سياق ميداني، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخرق هدنة عيد الفصح التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووافق عليها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقد وصف زيلينسكي الهدنة بأنها “منتهكة أكثر من ألفي مرة”، إلا أنه أشار إلى أن الأجواء خلت من الغارات الجوية الروسية خلال ساعات النهار.

واقترح الرئيس الأوكراني تمديد التهدئة عبر وقف الضربات بالطائرات المسيّرة بعيدة المدى والصواريخ على المنشآت المدنية، لمدة لا تقل عن ثلاثين يوماً.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي لم يصدر أي قرار بشأن تمديد وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن ينتهي عند الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش.

على الأرض، تصاعدت حدة الاشتباكات، حيث اتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بشن هجمات على مناطق بوكروفسك وسيفيرسك في الجبهة الشرقية، واستخدام أسلحة ثقيلة رغم الهدنة المعلنة.

في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية حاولت مهاجمة مواقع روسية في منطقتي سوخايا بالكا وبوغاتير ضمن جمهورية دونيتسك الشعبية، مشيرة إلى فشل تلك المحاولات. كما أعلنت عن هجمات أوكرانية استهدفت مناطق روسية حدودية في بريانسك وكورسك وبيلغورود، تسببت بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بحسب بيان الوزارة.

وتعكس هذه التطورات المتسارعة والاتهامات المتبادلة مدى صعوبة فرض هدنة حقيقية، حتى وإن كانت مؤقتة، وسط حرب تدخل عامها الرابع وتستمر في حصد الأرواح والتسبب بدمار واسع على جانبي الجبهة.

Exit mobile version