أعرب بولتون البالغ 76 عامًا والّذي عمل مع ترامب خلال ولايته الرئاسيّة الأولى، وكان هدفًا لمؤامرة إيرانيّة مزعومة لاغتياله، عن شعوره ب”خيبة الأمل، ولكن ليس متفاجئًا” من هذه الخطوة.
أعلن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب الثلاثاء أنّه سحب عناصر الخدمة السرّيّة المكلّفين بحماية مستشاره السابق للأمن القوميّ جون بولتون، معتبرًا أنّ هذا لا يمكن أن يستمرّ “مدى الحياة”.
وأعرب بولتون البالغ 76 عامًا والّذي عمل مع ترامب خلال ولايته الرئاسيّة الأولى، وكان هدفًا لمؤامرة إيرانيّة مزعومة لاغتياله، عن شعوره بـ”خيبة الأمل، ولكن ليس متفاجئًا” من هذه الخطوة.
ودافع ترامب في تصريحات صحافيّة في البيت الأبيض عن قراره، واصفًا مستشاره السابق بأنّه “أحمق” و”غبيّ”.
وقال الرئيس “لن نوفّر رجال حماية للناس لبقيّة حياتهم. لماذا يجب أن نفعل ذلك”، مردفًا “لا يمكنك أن تحظى بهذا طوال حياتك”.
وأضاف ترامب “اعتقدت أنّه شخص أحمق للغاية، لكنّني استخدمته بشكل جيّد، لأنّه في كلّ مرّة رآني الناس أدخل اجتماعًا وجون بولتون يقف خلفي، كانوا يظنّون أنّه سيهاجمهم، لأنّه كان محرّضًا على الحرب”.
كما ألغى ترامب التصريح الأمنيّ لبولتون، حيث اتّهمه في أمر تنفيذيّ بالكشف عن “معلومات حسّاسة تعود لفترة وجوده في الإدارة” في كتاب نشره عام 2020.
وكتب بولتون في منشور على منصّة إكس أنّ وزارة العدل وجّهت اتّهامات جنائيّة إلى مسؤول في الحرس الثوريّ الإيرانيّ عام 2022 “لمحاولته توظيف قاتل مأجور لاستهدافي”.
أضاف “التهديد لا يزال قائمًا اليوم، كما يتّضح أيضًا من الاعتقال الأخير لشخص يحاول ترتيب اغتيال الرئيس ترامب نفسه”.
وأشار بولتون إلى أنّه على الرغم من معارضته لسياسات الأمن القوميّ للرئيس الديموقراطيّ السابق جو بايدن، إلّا أنّ الأخير “اتّخذ مع ذلك قرارًا بتمديد حماية (الخدمة السرّيّة) لي في عام 2021”.
وأضاف “يمكن للشعب الأميركيّ أن يحكم بنفسه من الرئيس الّذي اتّخذ القرار الصحيح”.
وأعلنت وزارة الخارجيّة عن مكافأة قدرها 20 مليون دولار مقابل معلومات تؤدّي إلى اعتقال إيرانيّ متّهم بتدبير مؤامرة اغتيال بولتون الّذي شغل أيضًا في السابق منصب سفير الولايات المتّحدة لدى الأمم المتّحدة.
ويتّهم المسؤولون الأميركيّون إيران بالسعي إلى اغتيال ترامب انتقامًا لمقتل الجنرال الإيرانيّ قاسم سليماني عام 2020 في غارة أميركيّة بطائرة مسيرة.