بحسب ما ورد للعائلة، اعتُقل الشاب في البداية في سجن بالعاصمة السورية، دمشق، في فرع يُعرف بـ”فرع فلسطين”. وبعد سنوات، أُفيد بوجوده في سجن صيدنايا، في القسم المعروف بـ”الفرع الأحمر”.
تترقب عائلة فائق مرعي فريج (49 عاما) من كفر قاسم وصول معلومات حول مصير ابنها المسجون في سورية منذ 2012.
وجاء في التفاصيل، فُقدت آثار فريج من سكان مدينة كفر قاسم في أراضي 48 منذ العام 2012، في أعقاب دخوله منطقة مجدل شمس في هضبة الجولان العربي السوري المحتل. ووفقًا للمعلومات التي تلقتها عائلة فريج، يُعتقد أن ابنها دخل الأراضي السورية في ظل تصاعد الأحداث بعد اندلاع الثورة في سورية، إلا أن مصيره ظل مجهولًا حتى يومنا هذا، وتناشد العائلة من لديه معلومات عن ابنها التوجه إليها بأقصى سرعة ممكنة.
وقال شقيقه، راتب فريج، في حديث لـ”عرب 48” إنه “آخر مرة شوهد شقيقي فيها كانت في الجولان، وتحديدًا في مجدل شمس في العام 2012، إبان انطلاق الثورة السورية. منذ ذلك الحين، اختفى عن الأنظار. حاولنا التواصل معه أو من يعرف عنه شيئا رسميا، لكن دون جدوى، وما تلقيناه من معلومات كان فقط من مصادر غير رسمية”.
وبحسب ما ورد للعائلة، اعتُقل الشاب في البداية في سجن بالعاصمة السورية، دمشق، في فرع يُعرف بـ”فرع فلسطين”. وبعد سنوات، أُفيد بوجوده في سجن صيدنايا، في القسم المعروف بـ”الفرع الأحمر”.
وأضاف شقيق فريج أن “آخر معلومة وصلتنا كانت قبل سنة ونصف بإشارة منه، علمنا حينها أنه لا يزال في صيدنايا”.
على الرغم من غياب الأدلة الرسمية، ما زالت العائلة تعيش على أمل عودة ابنها والالتقاء به. وقال شقيقه إن “الأمل بالله عز وجل كبير”، مضيفًا أن شقيقه لم يكن ذاهبًا لـ”القتال أو “الجهاد”، بل إنه “اختفى بسبب فقدان ذاكرته إثر حادث تعرض له قبل فترة قصيرة من اختفائه”.
وأوضح أن “شقيقي اختفى أيضا في وقتٍ سابق بعد سفره إلى الأردن، لكن العائلة تمكنت من العثور عليه هناك”.
وعن يوم اختفائه في سورية، قال إن الشرطة الإسرائيلية أعلنت وقتها عن “اقتحام للسياج الحدودي”، حيث عُثر على مركبته في المنطقة.
وأكد فريج أن شقيقه “كان يعمل مديرا للكهرباء في أحد المصانع، وكان يحظى بحياة مستقرة قبل الحادثة التي تعرض لها وأسفرت عن سلسلة الأحداث الغامضة التي بدأت بفقدانه للذاكرة وانتهت باختفائه في ظروف ما زالت غير معروفة”.
يشار إلى أن عائلة فريج في كفر قاسم تتلقى معلومات عن ابنها من فلسطينيين مقيمين في سورية، إلا أن غياب المعلومات الرسمية يجعلها حبيسة التساؤلات.
ويبقى السؤال الأهم هل لا يزال فائق فريج على قيد الحياة، وهل يمكن أن يتم إطلاق سراحه يومًا ما ويعود إلى أهله في كفر قاسم؟