هذه واحدة من الضربات النادرة التي تستهدف المدينة الساحلية، التي تعتبر معقل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتقع على مقربة منها قاعدة حميميم الجوية الروسية.
شنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم الخميس، عدوانا جويا على مدينة اللاذقية، فيما تصدت الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية في أجواء المدينة، وأسفر عن اندلاع حرائق عند مدخل المدينة الساحلية. بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وقالت سانا في سلسلة أنباء عاجلة “وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء اللاذقية”، مشيرة إلى أن “فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية”.
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “غارة إسرائيلية استهدفت مستودعا للسلاح في مدينة اللاذقية”.
ولاحقا أكدت سانا “عودة الهدوء لأجواء مدينة اللاذقية عقب العدوان الإسرائيلي”.
وهذه واحدة من الضربات النادرة التي تستهدف المدينة الساحلية، التي تعتبر معقل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتقع على مقربة منها قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وليل الثاني إلى الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، أفاد المرصد بأن ضربات جوية مجهولة المصدر استهدفت مستودعا للذخيرة بالقرب من مدينة جبلة الواقعة في ريف اللاذقية.
وتسببت تلك الضربات “بانفجارات كبيرة سمعت على بعد كيلومترات عدة”، وفق المرصد الذي قال إن الدفاعات الجوية السورية وتلك التابعة لحليفتها موسكو حاولت التصدي للصواريخ.
كما أفاد المرصد يومها بأن زوارق حربية وطائرات مقاتلة “يرجح أنها إسرائيلية”، رصدت آنذاك في عرض البحر قبالة الساحل السوري.
ولم تتحدث وسائل الإعلام السورية الرسمية عن تلك الضربات.
ومنذ اندلاع الحرب في سورية في 2011، شن الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في هذا البلد استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش السوري ولمقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك مواقع لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سورية، لكنها أكدت مرارا أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في جارتها الشمالية.