نتنياهو عقد اجتماعا سريا مع غالانت وهليفي ، في قاعدة استخباراتية لمناقشة الخطوات العسكرية المحتملة ردًا على هجوم إيران الصاروخي، مما يعكس تحركات إسرائيلية حذرة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة؛ القرار سيتخذ بواسطة الثلاثة دون مشاركة الكابينيت بالأهداف المتوقعة.
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء الأحد، اجتماعًا سريًا في قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، حيث تم مناقشة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
جاء ذلك بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، مساء الإثنين، مشيرا إلى أن القرار الذي يتعلق بحجم وطبيعة وكيفية رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، سيُتخذ بواسطة نتنياهو وغالانت وهليفي، على أن يتم إطلاع بقية أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية على القرار بصورة عامة للحصول على موافقة نهائية، مع استمرار المحادثات المكثفة في هذا الشأن.
وعقد نتنياهو، مساء الإثنين، جلسة مشاورات أمنية جديدة لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة تدريب لواء غولاني وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، أمس الأحد، بالإضافة إلى مواصلة المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”). وتواصلت المناقشات الأمنية التي عقدها نتنياهو نحو 3 ساعات.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، نقلا عن مسؤولين مطلعيْن أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية، لضمان الحصول على دعم كامل من واشنطن للهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع إن الهجوم الإسرائيلي على إيران “سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”، فيما ذكرت مصادر في البيت الأبيض أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.