حسب مسؤولين إسرائيليين، نتنياهو بادر لقرار عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا خوفا من مقترح أميركي “ليس مريحا لإسرائيل وسيوافق عليه السنوار”، في ظل تهديدات بن غفير وسموتريتش بإسقاط الحكومة
قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس اليوم، الإثنين، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بادر إلى اتخاذ قرار رسمي بعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا في إطار الاتفاق، على خلفية عزم الولايات المتحدة تقديم مقترح جديد، يجمع بين التفاهمات التي جرى التوصل إليها في جولات المفاوضات في القاهرة والدوحة.
تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وأضافوا أن نتنياهو بادر إلى التصويت على القرار بشكل سريع خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضي، على خلفية تقدم في المفاوضات، و”خوفا” من تقديم مقترح “ليس مريحا لإسرائيل”، وأن رئيس حماس، يحيى السنوار، قد يوافق عليه، حسبما نقل عنهم موقع “واينت” الإلكتروني.
وجرت مظاهرات كبيرة في تل أبيب والقدس، أمس، تطالب نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، واستمرت اليوم في مدن ومفترقات طرق في أنحاء البلاد، فيما يمارس الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ضغوطا على نتنياهو ويهددان بإسقاط الحكومة إذا وافق على اتفاق تبادل أسرى.
وشدد المسؤولون على أن نتنياهو بادر إلى قرار عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لأنه أراد أن “يطوّق نفسه” ويمنع إملاء عليه بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المحور.
وحسب المسؤولين أنفسهم، فإن الخرائط التي صادق عليها الكابينيت بقراره، وتشمل تفاصيل انتشار الجيش الإسرائيلي في المحور في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، تقضي “بخفض كبير لعديد القوات”.
وأضاف “واينت” أنه يوجد 20 موقعا للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، التي صادق الكابينيت على بقائها في إطار اتفاق تبادل أسرى، علما أن مصر وحماس تطالبان بانسحاب إسرائيلي كامل.
وقال نتنياهو بعد المصادقة على القرار في الكابينيت إنه لن يكون هناك قرار آخر بشأن محور فيلادلفي.
واعتبر المسؤولون أنفسهم أنه “لا يوجد حل” لانتشار الجيش الإسرائيلي في محور “نيتساريم”، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وترفض حكومة نتنياهو الانسحاب منه، كما أن قرار الكابينيت لا يتطرق إلى هذه القضية.
ويرجح المسؤولون الإسرائيليون أن المقترح الأميركي “النهائي” الذي ذكره تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، الليلة الماضية، يتوقع أن يشمل اقتراحا بخصوص محور “نيتساريم” أيضا.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي قوله إن المقترح النهائي سيقدم إلى إسرائيل وحماس في الأسابيع القريبة، وأن عدم قبوله من شأنه أن يؤدي إلى انتهاء المفاوضات. وأضاف أن مصر وقطر بدأتا العمل على هذا المقترح.