بعد كمين وقتل ومطاردة استمرت شهرا ونصف، تم فك لغز جريمة قتل نسيم حمزة، الذي تعرض للضرب المبرح وإطلاق النار من مسافة قريبة في كفر كنا.
سيتم اتهام ثلاثة أشقاء بجريمة قتل نسيم حمزة، من سكان كفر كنا، بعد أن فسخ شراكة تجارية مع والدهم. ويظهر في اللقطات الثلاثة وهم ينصبون كمينا له ويطلقون النار عليه حتى الموت. وفي وقت لاحق لاذوا بالفرار إلى منطقة جنين، وتم القبض عليهم.
ووفقا لادعاء الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، “نصب ثلاثة أشقّاء كمينًا لشريك والدهم السّابق في الأعمال، وعندما خرج من المسجد، قتلوه من مسافة قريبة”.
وأعلنت الشرطة عن أنه “في نهاية تحقيق معقّد في لواء الشّمال، سيتمّ تقديم لائحة اتّهام ضدّ خلية اغتيال مكوّنة من خمسة أفراد متورّطة في جريمة قتل المرحوم نسيم حمزة بعد إلقاء القبض على المشتبه بهم الرّئيسيّين الثّلاثة من قبل الوحدة السّرّيّة التّابعة لحرس الحدود في مخبأ شقّة قرب جنين”.
وأضافت أنه “في تاريخ 21/05/2024 حوالي السّاعة 21:30 استلم مركز الشّرطة بلاغًا حول حادثة إطلاق نار قرب مسجد في كفر كنا، قُتل خلالها المرحوم نسيم حمزة بالرّصاص أثناء جلوسه في سيّارته. وصلت العديد من قوات شرطة الشّمال إلى مكان الحادث وشرعت في جمع الأدلّة والبيّنات، وفي نهاية تقييم الوضع، تمّ إلقاء التّحقيق على وحدة مكافحة الجريمة (يلاب) مديرية المروّج في لواء الشّمال”.
وأشارت إلى أنه “بعد انتهاء تحقيق سرّيّ دام شهرًا ونصف تمّ خلاله جمع الأدلّة، بتاريخ 06/07/2024 داهم أفراد الوحدة التّكتيكيّة لحرس الحدود مخبأ شقّة في منطقة مدينة جنين تواجد بها ثلاثة أشقاء يشتبه في تورّطهم في جريمة القتل. تمّ إلقاء القبض على مرتكبي جريمة القتل بعد أن كانوا هاربين من يوم وقوع الحادث وتمّ القبض على اثنين آخرين متورّطين في حادثة القتل”.
ووفقا للشرطة “تبيّن من موادّ التّحقيق أن نزاعّا تجاريًّا نشأ بين المتوفّى ووالد الإخوة الثّلاثة (المتّهمين) بسبب إنّهاء الشّراكة وقرّر الأخوّة على إثرها قتل الضّحيّة .في يوم جريمة القتل،21/05، وصل الإخوة الثّلاثة الذين كانوا بمثابة خليّة تنفيذ جريمة القتل مع المتّهمين الآخرين الذين كانت مهمّتهم متابعة الضّحيّة في مركبتين مختلفتين وتقديم المعلومات في الوقت الفعليّ حول الجريمة ومكان الضّحيّة إلى خليّة الاغتيال. بعد رصد الضّحيّة ودخوله إلى المسجد، استعدّت خليّة الاغتيال لارتكاب جريمة القتل، ونصبت له كمينًا في مكان قريب، وفور خروجه من المسجد ودخوله سيّارته، تمّ تنفيذ الجريمة من مسافة قريبة. فور وقوع الحادث، فرّ الأشقّاء الثّلاثة إلى الشّقّة الّتي كانوا مختبئين فيها في أراضي السلطة الفلسطينيّة، حيث مكثوا فيها حتّى يوم القاء القبض عليهم”.
وختمت الشرطة بالقول إنه “في غضون ذلك، في نهاية التّحقيق المعقّد الذي أجرته وحدة مكافحة الجريمة في مديريّة المروج في لواء الشّمال، والذي تمّ خلاله جمع مئات الكاميرات وتنفيذ العديد من الإجراءات التّحقيقيّة، ستقدّم نيابة لواء الشّمال لائحة اتّهام إلى المحكمة المركزيّة في الناصرة من خلال المحامي بني موشيه والمحامي لؤي عزام”.