قال الباحث والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، إن “نتنياهو موجود في أزمة خانقة بين العزلة الدولية التي تضيّق عليه الخناق أكثر فأكثر وبين خضوعه لأجندات حلفائه من اليمين المتطرف التي لا تتناقض كثيرا مع أجندته”.
رفع اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل بشخص وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، من سقف مطالبه مستغلا حالة العزلة السياسية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتنفيذ مخططاته الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وطالب باتخاذ إجراءات عقابية فورية ضد السلطة الفلسطينية، وذلك ردا على قرارات النرويج وإسبانيا وإيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين.
وقدّم سموتريتش لنتنياهو طلبا يضم ستة بنود تعكس رؤيته السياسية التي ينفذها فعليا منذ توزيره، وعلى رأسها بناء 10 آلاف شقة سكنية في الضفة الغربية، إضافة لبناء بلدة جديدة مقابل اعتراف أي دولة جديدة بدولة فلسطين، علاوة على عدم تحويل المقاصة (ضرائب الفلسطينيين التي تجبيها إسرائيل) للسلطة الفلسطينية، وإلغاء تسوية تحويل الأموال المنقوصة إلى بنك نرويجي (المسار النرويجي)، إلى جانب خطوات أخرى متعلقة بتخصيص ميزانيات للاستيطان في الضفة، وإلغاء تأشيرات كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، كما أبلغ وزير المالية رئيس الحكومة وقف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية حتى إعلان آخر، ووقف توكيل البنوك في تحويل الأموال الفلسطينية حتى نهاية الشهر الحالي.
حول طلبات وزير المالية، من رئيس الحكومة الإسرائيلية، سألنا الباحث والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت.