أوقفت السلطات الأميركيّة أكثر من 100 طالب خلال احتجاج نظّموه في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بعد أن سمحت رئيستها لشرطة نيويورك بإخلاء مخيّم أقامه طلّاب للاحتجاج على الحرب الإسرائيليّة في غزّة.
أمضى طلّاب في جامعة كولومبيا الأميركيّة، ليلتهم في الحرم الجامعيّ للاحتجاج على الهجمات الإسرائيليّة على قطاع غزّة.
ورغم مطالبة إدارة الجامعة في حرمها بمدينة نيويورك، بوقف الاحتجاج واعتقال نحو 108 طلّاب، إلّا أنّ المتظاهرين لم يغادروا الجامعة الليلة الماضية.
وفيما افترش طلّاب أرضيّة الحرم الجامعيّ فوق الأعشاب، فذهب بعضهم لتناول الطعام وآخرون فتحوا حاسباتهم للدراسة، أقام المسلمون بينهم صلاتي المغرب والعشاء في الحرم.
وآثر الطلّاب الّذين رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها “مخيّم التضامن مع غزّة”، قضاء الليل في نفس المنطقة الّتي بدأوا فيها اعتصامهم الاحتجاجيّ، بدلًا من العودة إلى منازلهم ليلًا.
والجمعة، أوقفت السلطات الأميركيّة أكثر من 100 طالب خلال احتجاج نظّموه في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بعد أن سمحت رئيستها لشرطة نيويورك بإخلاء مخيّم أقامه طلّاب للاحتجاج على الحرب الإسرائيليّة في غزّة.
وذكرت قناة “سي إن إن”، أنّ قسم شرطة نيويورك حذّر الطلّاب من توقيف كلّ من يرفض إنهاء الاحتجاج.
وذكرت أنّ الشرطة أوقفت أكثر من 100 طالب رفضوا فضّ التظاهرة الّتي نظّموها احتجاجًا على “الإبادة الجماعيّة” الّتي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزّة، وللتنديد بالاستثمارات الماليّة في الشركات المستفيدة من احتلال فلسطين.
وصرّح رئيس الجامعة أنّ الاحتجاج “يشكّل تهديدًا” على عمل الجامعة، وطلب المساعدة من الشرطة لتفريق المحتجّين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي تشنّ إسرائيل حربًا مدمّرة على غزّة خلّفت أكثر من 110 آلاف فلسطينيّ بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، حسب بيانات فلسطينيّة وأمميّة.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدوليّة بتهمة ارتكاب “إبادة جماعيّة”.