يأتي إعلان بوتين بأن “إسلاميين متطرفين” هم منفذو هجوم موسكو، فيما كان الكرملين، قد ذكر في وقت سابق اليوم، أنه لن يعلّق على تبني تنظيم “داعش” الاعتداء الدامي على صالة حفلات في موسكو بانتظار انتهاء التحقيقات.
أعلن الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، أن “إسلاميين متطرفين” قد نفّذوا الاعتداء الدامي على صالة حفلات في العاصمة موسكو، والذي أودى بحياة 137 شخصا على الأقلّ، مضيفا أن المنفّذين حاولوا الفرار إلى أوكرانيا، متسائلا عن سبب ذلك.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي: “من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجّه إلى أوكرانيا”.
وتساءل بوتين: “من كان ينتظرهم هناك؟”، في حين تنفي كييف أي ضلوع لها في الهجوم.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر الكرملين، أنه لن يعلّق على تبني تنظيم “داعش” الاعتداء الدامي على صالة حفلات في موسكو بانتظار انتهاء التحقيقات.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين إن “التحقيقات جارية. لم تصدر بعد رواية متماسكة. نتحدث فقط عن بيانات أولية”، مضيفا أن الرئيس فلاديمير بوتين لا ينوي زيارة موقع الهجوم.
وفي تصريحاته العلنية الوحيدة الصادرة منذ الهجوم، أشار بوتين إلى تورّط أوكرانيا فيه، مشيرا إلى أنه تم توقيف المشتبه بهم الأربعة في تنفيذ الاعتداء أثناء محاولتهم الهرب إلى أوكرانيا.
وأمرت روسيا بحبس المشتبه بهم الأربعة بتهم “الإرهاب”.
ورفض الكرملين التعليق على مسألة إن كان المشبه بهم تعرّضوا إلى سوء المعاملة بعد احتجازهم.
وقال بيسكوف “سأترك هذا السؤال من دون إجابة”، بعد انتشار تقارير وتسجيلات مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا لعمليات تحقيق تخللها العنف عقب توقيف المشتبه بهم.
واقتحم مسلّحون بزي مموّه قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” في كراسنوغورسك في شمال غرب العاصمة الروسية ليل الجمعة فأطلقوا النار على الحاضرين بعدما أضرموا النار في المبنى وهربوا من المكان، بحسب محققين روس.
وقُتل 137 شخصا في الهجوم بينهم ثلاثة أطفال، وفق آخر حصيلة صادرة عن المحققين الروس.
وأفاد مسؤولون في قطاع الصحة مساء الأحد بأن حصيلة الجرحى بلغت 182 شخصا فيما لا يزال 101 شخص في المستشفى بينهم 40 حالاتهم “حرجة” أو “جرحة للغاية”.
وتبنى تنظيم “داعش” الهجوم فيما ذكرت وسائل إعلام روسية بأن جميع المهاجمين الأربعة المشتبه بهم يحملون جنسية طاجيكستان.
وكانت لجنة التحقيق الروسية، قد أعلنت أمس الأحد، ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإرهابي في موسكو إلى 137 شخصا.
وقالت لجنة التحقيق، في بيان، أنه تم العثور على جثث 137 شخصا في موقع “الهجوم الإرهابي”، بينهم 3 أطفال.
وشدد البيان أن “التحقيق في مسرح الجريمة ما زال مستمرا، وتم التعرف على هوية 62 جثة” إلى غاية مساء الأحد. وأضاف أنه “بالنسبة للضحايا المتبقين، يتم إجراء الفحوصات الجينية لتحديد هوياتهم”.
وأشار البيان إلى “مصادرة 4 مجموعات من الذخيرة القتالية، وأكثر من 500 طلقة، بالإضافة إلى بندقيتين هجوميتين من طراز كلاشنيكوف.
كما قام مقر وزارة الصحة الروسية في موسكو بتحديث حصيلة المصابين الذين دخلوا المستشفيات عقب الهجوم إلى 180، منهم 142 ما زالوا يتلقون العلاج بالمشافي”.
وتم تنكيس الأعلام إلى نصف السارية في روسيا، الأحد، بينما وضع سكان موسكو باقات الزهور في قاعة مدينة كروكوس، وهي قاعة الحفلات الموسيقية حيث فتح مسلحون النار، الجمعة الماضي.
وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان، باعتقال 11 شخصا، بينهم 4 إرهابيين متورطين بشكل مباشر في الهجوم، وأن الجهود مستمرة للتعرف على المتواطئين معهم.