بحث اللقاء بين بن فرحان وبلينكن، “تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة”.
بحث وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، الأربعاء، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فضلا عن الأوضاع في مدينة رفح، التي تهدد إسرائيل باجتياحها برًّا، رغم التحذيرات الدوليّة.
جاء ذلك خلال لقاء الجانبين في مدينة جدة، وفق بيان للخارجية السعودية.
وجرى خلال اللقاء “استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات”، بحسب البيان ذاته.
كما بحث اللقاء “تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة المحاصر، “ستستغرق وقتا”، في حين شدد على أن جيش الاحتلال سيواصل عملياته العسكرية في إطار حربه على القطاع بـ”كل قوة”، جاء ذلك في خطاب متلفز تحدث فيه عن مكالمته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب، على خلفية إدارة الحرب المتواصلة على غزة منذ 166 يوما.
وقال نتنياهو: “لقد اتفقنا منذ البداية (مع إدارة بايدن) على ضرورة القضاء على حماس. لكن خلال الحرب، ليس سرا، كانت لدينا اختلافات في الرأي حول أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف”. وتابع “في بداية الطريق (في إشارة إلى أول أيام الحرب) قلت للرئيس: لا يمكن هزيمة حماس دون دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة”.
والجمعة، أكد مكتب نتنياهو، تصديق الأخير على “خطط العملية العسكرية” المحتملة في رفح، رغم التحذيرات الدولية.
وتأتي زيارة بلينكن للسعودية الأربعاء، ضمن جولة سادسة للمنطقة منذ حرب غزة وتشمل الخميس مصر، والجمعة إسرائيل، ضمن مساعي أميركية جديدة لحلحلة الأزمة.
وتتزامن جولة بلينكن في المنطقة مع انطلاق مفاوضات جديدة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وحذّرت العديد من الدول إسرائيل من الإقدام على شن عملية عسكرية في رفح حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وفق التقارير الدولية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية التي تأتي بدعم أميركي قوي عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.