بينت “ميزان” في استئنافها أن “مشاركة الطالبة للمنشور كان بدوافع إنسانية والتعاطف مع الضحايا والأبرياء في غزة ولا علاقة لها بأي ادعاءات ومزاعم أخرى حتى تُحرم من استكمال دراساتها وإبعادها عن الكلية لفترة طويلة”.
قررت لجنة الاستئناف للطاعة في كلية الحقوق والأعمال في رمات غان، حديثا، إعادة طالبة عربية من مدينة يافا للدراسة بشكل فوري كانت قد أبعدتها لجنة الطاعة مسبقا عن التعليم لمدة عامين ونصف العام، وذلك عقب استئناف قدمته مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة.
وكان قرار لجنة الطاعة في الكلية تبنى بشكل كامل رواية المدعي المبني على شكوى قُدمت من قبل طالبة “مجهولة الهوية”! إلى لجنة الطاعة المكلفة بدراسة قضيتها، ادّعت أن الطالبة العربية شاركت على صفحتها الشخصية في موقع “انستغرام” منشورات تحتوي على “تحريض ودعم الإرهاب”!
وفي أعقاب ذلك، قدمت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة، طلب استئناف للجنة الاستئنافات في كلية الحقوق والأعمال في رمات غان، لعقد جلسة مستعجلة لمناقشة قضية الطالبة والتباحث في حيثيات الطلب.
وأكدت “ميزان” أن “لجنة الطاعة في الكلية أصدرت قرارها من منطلقات خاطئة ضد الطالبة العربية التي نشرت كلمات وجمل مأخوذة من مصطلحات ومفاهيم تستعمل في قاموسنا كمجتمع عربي في الداخل وكشعب فلسطيني، مثل رفض القتل والاحتلال والدعاء والصلاة لأهل غزة، لكنها لم تستغ مثل هذه العبارات وأرادت أن تنظر فقط إلى أن القتل من الجانب الإسرائيلي للسكان في قطاع غزة مشروع ودفاع عن النفس وحتى لو كان ضحايا هذا القتل من الشيوخ والنساء والأطفال”.
وقالت إنها فندت الكثير من الادعاءات ضد الطالبة العربية. وبينت “ميزان” في استئنافها أن “مشاركة الطالبة للمنشور كان بدوافع إنسانية والتعاطف مع الضحايا والأبرياء في غزة ولا علاقة لها بأي ادعاءات ومزاعم أخرى حتى تُحرم من استكمال دراساتها وإبعادها عن الكلية لفترة طويلة”.
وفي مطلع الشهر الجاري، قبلت الكلية استئناف “ميزان” وقررت إعادة الطالبة العربية إلى التعليم بشكل فوري وإبطال قرار تعليق تعليمها لمدة عامين ونصف العام، مع مراعاة المقررات المتاحة لها وفقا لمناهج الدراسية الحالية في الكلية.
يذكر أن الطلاب العرب يتعرضون، منذ بدء الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لإجراءات تأديبية استثنائيّة وغير مسبوقة. وقُدمت ضد الكثير منهم شكاوى للجان الطاعة المكلفة بدارسة قضاياهم، وذلك بعد إعلان إدارة العديد من المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية أنها لن تتسامح مع أي منشورات “تحريضية”، بحسب وصفها.