قد تؤدّي “إدارة الطلب على الكهرباء إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين، بين مرّتين إلى ثلاث مرات في اليوم، في كل منزل في إسرائيل”.
حذّر وزير الصحة في إسرائيل، من سيناريو وصفته هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (“كان 11”) بأن “إسرائيل لم تعرف مثله بعد”، في حال اندلعت “حرب شاملة” مع حزب الله اللبناني، يشمل انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة في جميع أنحاء البلاد.
وعرض وزير الصحة الإسرائيلي، أوريئيل بوسو، ومدير مكتبه، موشيه بار سيمان طوف، خلال اجتماع، عُقد الثلاثاء، على جميع السلطات في إسرائيل “السيناريو التفصيلي” في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله شماليّ البلاد، والتي تستعد إسرائيل بموجبه لحالات انقطاع التيار الكهربائي في أكثر من 60% من أنحاء البلاد. وقد يستمرّ انقطاع التيار الكهربائي نحو 48 ساعة.
ويُتوقّع أن يستمرّ انقطاع التيار الكهربائيّ في حالة كهذه، في “الأماكن المحلية (بلدات محدّدة كبلدات حدودية)”، لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وقد تؤدّي “إدارة الطلب على الكهرباء إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين، بين مرّتين إلى ثلاث مرات في اليوم، في كل منزل في إسرائيل”.
وخلال الاجتماع، تساءل بار سيمان طوف: “ماذا سيحدث إذا تحقق هذا الشيء؟ كيف نتعامل معه؟”، مضيفا: “صحيح أنه ستكون هناك فوضى هائلة بحيث لن يلاحظ أيُّ أحد أيَّ شيء، لكننا نريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.
وقال إن “المهام التي ستقع على عاتق جميع المنظمات في النظام الصحي، والمستشفيات، وقوات الإخلاء؛ ستكون هائلة ولا نهاية لها”.
ووفق “كان 11″، فإن هيئة الطوارئ والوزارات المختلفة، يعدّون “مجموعة أخرى من الأدوات للتعامل مع هذا السيناريو: تحديد أولويات المرضى، وملاجئ الإقامة والإخلاء، والمعلومات التي ستساعد السكان”.
وما يقلق كبار مسؤولي أجهزة الطوارئ في إسرائيل، هو التعامل مع أجهزة التنفس الاصطناعي في حالة انقطاع التيار الكهربائي، بشكل واسع، وطويل الأمد.
وقد كشفت وزارة الصحة أنها تستعد للتعامُل مع 35 ألفا من الأشخاص الذين يحتاجون للخضوع إلى تنفّس اصطناعيّ، أو الاستعانة بأجهزة دعم تنفسيّ.
وشرعت وزارة الصحة حاليًا في “عملية شراء ضخمة للمولدات التي سيتم توزيعها على الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس اصطناعي وأجهزة دعم التنفس”.