لا يزال يحيي السنوار، يُشكل الهاجس الأكبر في إسرائيل التي تتهمه بالوقوف وراء هجوم أكتوبر، وتضعه على رأس أهدافها
ومنذ اندلاع الحرب في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل غارات جوية وبرية وبحرية على قطاع غزة، متعهدة بالقضاء على حركة حماس وقادتها وفي مقدمتهم رئيسها في القطاع السنوار، والقائد العسكري للحركة محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.
وفي الساعات الماضية، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، صورة يظهر فيها جنود من الجيش الإسرائيلي يعتقلون شخصا يشبه زعيم حماس.
وهو ما لفتت إليه صحيفة “معاريف” العبرية، التي قالت إن الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع توثق لحظة اعتقال شخص يشبه السنوار.
ولاقت الصورة التي ظهر فيها الشخص المعتقل معصوب العينين واليدين، تفاعلا واسعا على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما رصدته “العين الإخبارية”.
وعلى “إكس”،كتب أحدهم: “أنباء تتحدث عن اعتقال يحيي السنوار في قلب قطاع غزة.. الشعر، اللحية، والأهم مكان العملية الجراحية التي أجراها حين كان معتقلا، كلها للسنوار”.
في المقابل، نفت حسابات أخرى اعتقال السنوار، وقال أحدهم على “إكس”، إن رئيس حركة حماس في غزة “ما زال على رأس عمله بقيادة المقاومة في القطاع.. ومحاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة سخيفة”.
وتزامنت الصورة مع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ذكر فيها أن حماس تبحث عن بديل للسنوار.
وأضاف غالانت: ” فرع حماس في غزة لا يرد. لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع. حاليا لا يوجد أحد يقود العمليات”.
وفي تعليقه على ما جاء على لسان غالانت، قال القيادي في حركة حماس محمد نزال في تصريحات إعلامية، إن “الحديث عن أزمة في العلاقات مع السنوار مجرد مزحة كبيرة. السنوار مستمر في قيادة حماس”.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أى تعقيب رسمي على الصورة التي تم تداولها للشخص الذي يشبه السنوار.
وجاءت الصورة بعد أسبوع على فيديو يُظهر قائد حماس، يحيى السنوار، وهو يخرج من أحد الأنفاق، محاطا بزوجته وأبنائه، وفق ما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية.