في جنوب قطاع غزة، يُعاني 5 في المئة من الأطفال دون سنّ الثانية سوء تغذية حادا؛ وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من أنّ “هذه البيانات جُمِعت في كانون الثاني/ يناير، ويُرجَّح أن يكون الوضع حاليا أكثر خطورة”.
حذّرت الأمم المتحدة، من أنّ النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى “انفجار” في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزّة.
وبعد عشرين أسبوعا من الحرب الإسرائيلية على القطاع، قالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت “نادرة جدا” في غزة، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.
وقالت الوكالات الأمميّة إنّ “هذا التدهور في الوضع الغذائي” لشعب في خلال ثلاثة أشهر هو أمر “غير مسبوق على مستوى العالم”.
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف، تيد شيبان، إنّ غزّة على وشك أن تشهد “انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يُضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلا”.
ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90 في المئة من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي.
وكان 70 في المئة قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022.
من جهته، قال المكلّف الأوضاع الطارئة في منظّمة الصحّة العالميّة، مايك رايان، إنّ “الجوع والمرض مزيج قاتل”. وأضاف “الأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسيّة شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. والأطفال المرضى، خصوصا منهم المصابون بالإسهال، لا يمكنهم امتصاص العناصر الغذائيّة جيدا”.
ووفقا لتقييم الأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 15% من الأطفال دون سنّ الثانية، أو واحد من كلّ ستّة أطفال، يعانون “سوء تغذية حادا” في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريبا من المساعدات الإنسانيّة.
وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من أنّ “هذه البيانات جُمِعت في كانون الثاني/ يناير، ويُرجَّح أن يكون الوضع حاليا أكثر خطورة”.