مقترح إسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة، ما زال قيد الدراسة في حركة حماس الفلسطينية بحسب مصادر إسرائيلية.
وتنتظر إسرائيل رد حركة “حماس” على المقترح الذي يتضمن 4 نقاط ويهدف إلى وقف النار وتبادل الأسرى.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن تل أبيب “تجري مفاوضات بشأن صفقة تبادل جديدة، وقد تم إحراز تقدم في أعقاب رصد تحول في موقف حماس”.
وأضافت أنه “وفقا لثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين، فإن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن 4 نقاط رئيسية هي: إطلاق سراح المخطوفين من غير الجنود، وقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاب تكتيكي للجيش الإسرائيلي من عدة مناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
ومن جهتها، قالت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية إنه في المراحل الأولى يتم إطلاق السيدات اللاتي بقين على قيد الحياة وكبار السن من الرجال.
وأضافت: “الخطوة الثانية هي إطلاق سراح الشباب وفي المرحلة الأخيرة يتم إطلاق سراح الجنود والإفراج عن الجثث”.
وبحسب الهيئة العامة للبث بإسرائيل فقد “توقعت إسرائيل أن تتلقى ردا اليوم حول موقف حماس من الخطوط العريضة للمبادرة، ولكن قد يتم تأجيل ذلك لمدة يوم أو يومين، بسبب النشاط المكثف للجيش الإسرائيلي في خان يونس”.
ولم يصدر عن حركة حماس تعليق رسمي على المقترح الإسرائيلي.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي، لم يكشف عن اسمه، للهيئة العامة للبث: “إننا نلاحظ تحولاً في موقف حماس ونحن متفائلون.. لكن كل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فقد لاحظ الوسطاء في مفاوضات الصفقة مرونة في موقف حماس الذي يربط أي صفقة بإنهاء الحرب.
ووفق المصدر ذاته، فإن “حماس مستعدة للتركيز على الجزء الأول من الصفقة وعدم التعامل مع الجزء الأخير، الذي بحسب الحركة يجب أن يؤدي إلى نهاية الحرب”.
إلا أن مسؤولين إسرائيليين شككوا في ذلك، وقالوا إنه لم يتم تقديم أي دليل على مثل هذه المرونة لهم حتى الآن.
ولا يرى الأمريكيون هذه الصفقة على أنها “صفقة كباقي الصفقات”، بل يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحرب وتؤدي أيضاً إلى الدفع بقضية “اليوم التالي للحرب”.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفق المصادر الإسرائيلية.
وخطف في ذات الهجوم نحو 250 شخصًا كرهائن، لا يزال 132 منهم قيد الاحتجاز، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وأُطلق سراح أكثر من 100 رهينة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقابل الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا من سجون إسرائيلية.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حربا شاملة على قطاع غزة أدت لسقوط أكثر من 25 ألف قتيل بحسب وزارة الصحة بغزة التي تديرها حركة حماس.