برز اسم المحامية عديلة حسيم، أمس، أثناء مرافعتها في “محكمة العدل الدولية”، واحدة من بين أعضاء فريق جنوب أفريقيا الذي قدم دعوى، تقع في 84 صفحة، لإدانة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقد راقب العالم، على مدار ساعات، سرداً قانونياً أتت به جنوب أفريقيا من بعيد، لتصبح أول دولة تقدم دعوى ضد إسرائيل في معركة قانونية تابعها الملايين، إذ لفتت المحامية عديلة حسيم (أو هاشم) الأنظار، ببلاغتها في تقديم الحجج.
قالت حسيم (وهي المولودة في مدينة ديربان عام 1965): “إنه لشرف لي أن أمثل دولة جنوب أفريقيا في هذه القضية الاستثنائية التي تمثل جوهر إنسانيتنا المشتركة، مثلما جاء في مقدمة اتفاقية الإبادة، فواجبي أن أتوجه إلى المحكمة للحديث عن الأفعال التي أدت لتقديم هذا الطلب بموجب المادة 41 للنظام الأساس للمحكمة”.
بدأت عديلة حسيم عملها من خلال تأسيس “مرصد الفساد” في جنوب أفريقيا عام 1999، لفضح الفساد الحكومي ومحاسبة المسؤولين.
وشاركت، وهي العضو المسلم في فريق جنوب إفريقيا أمام “محكمة العدل الدولية”، في تأسيس “مركز المادة 27” للدفاع عن حقوق الإنسان عام 2001، الذي يُعنى بتقديم الدعم القانوني للضحايا ونشر الوعي حول حقوق الإنسان.
في عام 2003 أصبحت عضوًا بنقابة محامي جنوب أفريقيا.
في عام 2006 حصلت على الدكتوراة في القانون من جامعة نوتردام بالولايات المتحدة.
حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة “حقوق الإنسان” من منظمة العفو الدولية عام 2002، وجائزة “المرأة المتميزة” من حكومة جنوب إفريقيا عام 2005، وجائزة “القانون والعدالة” من مؤسسة “فورد” عام 2010.
وتهتم حسيم بالقانون الدستوري، ومثّلت عددًا من الحاكم في جنوب إفريقيا مثل المحكمة العليا والمحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا ومؤخرًا محكمة العدل الدولية.
في عام 2014، انضمت إلى وفد منظمة “افتحوا شارع الشهداء” من جنوب أفريقيا، التي تعارض الاستيطان، في رحلة بهدف الوصول إلى مدينة الخليل.
ترأست لجنة التحقيق في مزاعم الفساد ضد الرئيس السابق جاكوب زوما عام 2018