تواصل كوريا الشمالية من زيادة التوترات مع استمرار عملياتها العسكرية على شواطئها بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع سيول.
وقالت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية اليوم الأحد إن كوريا الشمالية تجري مناورات بالذخيرة الحية عند سواحلها الغربية، في ثالث يوم على التوالي من التدريبات العسكرية.
وبينت”يونهاب” نقلا عن الجيش الكوري الجنوبي أن “كوريا الشمالية تجري مناورات بالذخيرة الحيّة على الساحل الغربي”، دون نشر تفاصيل إضافية، مضيفة أنه وفق ما جاء على لسان مصدر عسكري فإن “الجيش الكوري الشمالي يجري مناورات شمال جزيرة يونبيونغ الكورية الشمالية الواقعة على خط المواجهة منذ حوالى الساعة الرابعة بعد الظهر.
وتابعت: “إن أي قذائف مدفعية كورية شمالية لم تسقط جنوب “خط الحد الشمالي” الذي يمثل الحدود الفعلية في البحر الأصفر، ولم يسجل سقوط أي ضحايا.”
وصدرت توجيهات لسكان جزيرة يونبيونغ بالتزام منازلهم الأحد، وفق ما أفاد مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس، بسبب المناورات وأي إجراءات مضادة يمكن أن تتخذها كوريا الجنوبية.
وجاء في رسالة نصيّة أرسلت لجميع السكان بعد ظهر الأحد وأكد مسؤولون محليون تفاصيلها لفرانس برس “يُسمع حاليا إطلاق نار من كوريا الشمالية”.
وأضافت أن “القوات في جزيرة يونبيونغ ترد حاليا لكن صدرت توجيهات للسكان بأخذ الحيطة والحذر بشأن النشاطات في الهواء الطلق”.
وأكدت سيول أن كوريا الشمالية أطلقت الجمعة والسبت قذائف مدفعية في المنطقة ذاتها قرب يونبيونغ وبانغيوندو، وهما جزيرتان ذات كثافة سكانية منخفضة تقعان جنوب الحدود البحرية الفعلية بين الطرفين.
وصدرت أوامر الجمعة لسكان الجزيرتين بإخلائهما والتوجه إلى الملاجئ فيما تم تعليق حركة العبارات في يوم شهد تصعيدا عسكريا اعتُبر من الأخطر في شبه الجزيرة منذ أطلقت بيونغ يانغ قذائف على إحدى الجزيرتين عام 2010.
وخلال اليومين، سقطت القذائف الكورية الشمالية في منطقة عازلة أقيمت بموجب اتفاق لخفض التوتر عام 2018 انهار في تشرين الثاني/نوفمبر بعدما أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا لأغراض التجسس.