شارك آلاف الأتراك في مسيرة منصة الإرادة الوطنية في إسطنبول، يوم الإثنين، بتنظيم من نجل الرئيس التركي، بلال أردوغان، تضامناً مع فلسطين.
تأتي هذه المسيرة بعد مقتل 12 جندياً تركياً في شمالي العراق وهجمات إسرائيل المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول.
وبدأت المسيرة في ميدان بيازيد في إسطنبول، تحت عنوان “الرحمة لشهدائنا، الدعم لفلسطين، واللعنة على إسرائيل” حيث تجمع المتظاهرون بعد أداء صلاة الفجر في آيا صوفيا، السلطان أحمد، السليمانية، والجامع الجديد.
وشارك في المسيرة مسؤولون حكوميون وحزبيون، بينهم وزير الشباب والرياضة التركي، عثمان أشكن باك، ووزير الصحة فخر الدين كوجا، والرئيس السابق للبرلمان التركي مصطفى شنتوب، ونائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية قيصري خلوصي أكار، ونائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية مرسين نور الدين نباتي.
حضور حكومي واسع
وحضر المسيرة أيضاً نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية إسطنبول سليمان صويلو، وعضو المجلس الاستشاري الأعلى لـ (TÜGVA) بلال أردوغان؛ ورئيس مجلس إدارة (TEKNOFEST) و(Baykar) سلجوق بيرقدار، ورئيس حزب العدالة والتنمية بإسطنبول عثمان نوري كاباك تيبي.
وفي ختام المسيرة عند جسر غلطة، تحدث بلال أردوغان قائلاً: “نريد أن نصرخ في وجه العالم كجماهير يقظة وغير متخاذلة عن متابعة شهدائنا الاثني عشر وما يحدث في فلسطين. لا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي”.
وأضاف: “لا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي، لأن القدس هي قبلتنا الأولى. لأن المسجد الأقصى هو معبدنا المقدس. لا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي لأن أسلافنا من الخليفة عمر إلى صلاح الدين الأيوبي ويافوز سلطان سليم رووا هذه الأراضي بدماء الشهداء وضمنوا العيش بسلام وأمان لأتباع الديانات الثلاث”.
وتابع: “لا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي لأننا يجب أن نقاوم من يريدون أراضينا بخرافات أرض الميعاد ومن أراقوا دماء الملايين. لا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي لأن القتلة هم أنفسهم”.
“كسر قيود آيا صوفيا الخطوة الأولى نحو حرية القدس”
وشدد “أردوغان” على أن تحرير الأقصى بدأ منذ “كسر قيود” آيا صوفيا : “نحن نعلم أن الذين يحاولون خلق أجندات زائفة في الإعلام ويحاولون تقسيمنا وتخفيف قضية فلسطين هم عملاء لأميركا وإسرائيل. نحن نعلم من هم أولئك الذين يحاولون تأجيج كراهية اللاجئين. نحن نعلم أن كسر قيود آيا صوفيا بقيادة الرئيس هو الخطوة الأولى نحو حرية القدس والمسجد الأقصى”.
وشكر السفير الفلسطيني في أنقرة فائد مصطفى، الرئيس رجب طيب أردوغان قائلاً: “كفلسطينيين، نعاني من فقدان وحب الأشخاص ونعاني الألم. نحن حزينون جداً لأن هؤلاء الظالمين الذين يستهدفون كل شيء في مدينة غزة يريدون صرفنا عن قضيتنا. على الرغم من كل ذلك، لم نحد عن قضيتنا”.
وأعرب عن شكره للرئيس أردوغان: “أشكر الرئيس رجب طيب أردوغان لأنه دائماً ما يدافع عن قضيتنا. شكراً لدعمكم، موقفكم، مشاعركم، وغضبكم. اللهم احفظ غزة، وأدم المحبة والمودة بين شعبي غزة وتركيا”.
وظهر برات ألبيرق وزوجته إسراء، صهر الرئيس “أردوغان” والذي كان استلم وزارة الخزانة والمالية التركية في تموز 2018، وأعلن استقالته عبر منشور على إنستغرام في عام 2020، لأول مرة منذ فترة طويلة في مسيرة اليوم.
وتأتي هذه المسيرة في إطار الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت في العديد من الدول العربية والإسلامية، تضامناً مع فلسطين عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.