قال الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، إن عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة “حماس” ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، كانت ضمن عمليات الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، في مؤتمر صحفي، أن “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال سليماني، وهذه الانتقامات ستبقى مستمرة”، بحسب كالة أنباء “مهر” الإيرانية.
واغتيل سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني 2019، وكان برفقته عدد من القيادات أبرزهم أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي المدعوم إيرانياً.
إيران تزعم مسؤوليتها عن “طوفان الأقصى” بعد شهور من النفي
وكانت إيران قد نفت في أكثر من مناسبة علاقتها بعملية “طوفان الأقصى”، مؤكدة أنها لا تريد “امتداد” الحرب على جبهات أخرى.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في 29 تشرين الأول: “فيما يتعلق بهذه العملية التي تسمى طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي صلة بتلك المعطيات بين إيران وعملية حماس هذه، لا حكومتي ولا أي جهة من بلدي”.
كما نفى في وقت سابق المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، صلة طهران بالهجوم الذي أطلقته “حماس” ضد الاحتلال، مشيداً بما وصفها هزيمة عسكرية واستخبارية “لا يمكن جبرها” لإسرائيل.
الحرس الثوري يتوعد بالانتقام لمقتل رضي موسوي
وفي سياق آخر، أكد شريف على عزم إيران على الانتقام لاغتيال مستشاره في سوريا، رضي موسوي، الذي قتل يوم الإثنين بغارة إسرائيلية على منزله في محيط العاصمة دمشق.
أشار إلى أن “انتقامنا لرضي موسوي سيكون بتوجيه ضربة للصهاينة ولن يكون مجرد عملية إعلامية”.
وتابع: “موسوي كان مسؤولاً عن تقديم المشورة والدعم لمحور المقاومة في سوريا ولبنان منذ أكثر من 25 عاماً، ومقتله يشكل حافزاً إضافياً لأتباع الولاية لمواصلة طريق النور هذا، وهذه التصرفات لا يمكن أن توقف مسير حرس الثورة الإسلامية”.
من هو العميد رضي موسوي؟
بحسب تقرير لموقع “تابناك” الإيراني، فإن موسوي كان مسؤولاً عن “دعم جبهة المقاومة” لأكثر من ثلاثة عقود، وأحد أقدم “المستشارين” الإيرانيين الموجودين في سوريا، والمقربين من قاسم سليماني ونائبه السابق العميد محمد حجازي الذي توفي بظروف غامضة في منتصف أبريل 2021.
وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني أن موسوي كان ممثلاً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، ولعب دوراً مهماً في “تجهيز جبهة المقاومة”.
وأوضح موقع ألما الإسرائيلي أن العميد الإيراني موسوي شغل منصب مسؤول الاتصال اللوجستي الإيراني (الحرس الثوري/فيلق القدس) في سوريا وكان نشطاً في سوريا لسنوات عديدة، (ربما منذ التسعينيات).
وبين موقع ألما أن موسوي في الواقع هو الشخصية المحورية في كل ما يتعلق بممر الأسلحة الإيراني إلى سوريا ولبنان، والذي يشمل نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا.