استبعدت المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية أمس الثلاثاء استبعاد الرئيس السابق دونالد ترمب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية العام المقبل؛ بسبب دوره في اقتحام مبنى الكابيتول.
وبعد هذا القرار أصبح ترمب أول مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة غير مؤهل لدخول البيت الأبيض بمقتضى بند نادر الاستخدام في الدستور الأمريكي يمنع المسؤولين الذين شاركوا في “تمرد” من تولي المنصب.
ويتوقع أن تؤثر نتيجة هذا القرار على وضع ترامب في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر رغم أن الحكم ينطبق فقط على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية في الخامس من مارس.
ويشار إلى أن مجموعة من الناخبين في كولورادو رفعوا الدعوى وطالبوا باستبعاد ترمب لتحريضه أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول في محاولة فاشلة لعرقلة نقل السلطة إلى الديمقراطي جو بايدن بعد انتخابات 2020.
فيما هاجمت حملة ترمب قرار المحكمة ووصفته بالمعيب وغير الديمقراطي، مؤكد أنها ستطعن فيه.
وقال ستيفن تشونغ المتحدث باسم حملة ترمب في بيان إن “المحكمة العليا في كولورادو أصدرت هذا المساء قرارا معيبا تماما، وسنلجأ بسرعة إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة لطلب تعليق هذا القرار المناهض للديمقراطية بصورة تامّة”.
بدوره، قال أحد محامي ترامب إن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول لم تكن خطيرة بما يكفي لوصفها بأنها تمرد، وأن تصريحات ترامب لمؤيديه في واشنطن في ذلك اليوم كانت محمية بموجب حقه في حرية التعبير.
وأكد المحامي أن المحاكم ليس لديها السلطة لإصدار أمر بإبعاد ترامب من الاقتراع.