المحامي مضر يونس رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية: ليس بمقدورنا أن نكون بديلا عن الحكومة، ولا نريد ذلك. دولة إسرائيل أثبتت فشلها في علاج ومواجهة آفة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وهي تجبرنا الآن، بصفتنا قيادة المجتمع العربي، على مواجهة المنظمات الإجرامية بأنفسنا.
جمع لقاء يوم الأربعاء 22.11.2023 اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مع المفوض الحكومي لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي المحامي روئي كحلون، في كفرقاسم، بهدف الاطلاع على آخر تطورات العمل، مع استلام الأخير منصبه الجديد، والتشديد على ضرورة التحرك الفوري للحكومة لاجتثاث آفة الإجرام من المجتمع العربي، بالإضافة إلى توفير مختلف الميزانيات الحكومية.
تحدث بدوره د. سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم، عن الضبابية والبلبلة التي أثارها إبطال الحكومة مشاريع قائمة تعمل على إيقاف مشهد العنف الدموي بالمجتمع العربي، والتي كان قد بادر بنفسه على تفعيلها في مدينة أم الفحم، مثل مشروع “نوقف شلال الدم”. كما تطرّق محاميد إلى توجّه وزارة المالية لتقليص واقتطاع الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي، حتى طال التقليص ميزانيات حيوية.
من جانبه أشار رئيس بلدية باقة الغربية الاستاذ رائد دقة إلى الحاجة إلى وجود عنوان واضح، يمتلك صلاحيات رسمية في الحكومة لعلاج العنف والجريمة في المجتمع العربي، بل وأن يكون من الأولويات المطروحة على جدول أعمال الحكومة.
وشدد على أنه “لا يعقل أن تقف الحكومة صامتة أمام المنظمات الإجرامية وتتخلّى عن مواطنيها”.
من جانبه، قال المفوض الحكومي المحامي روئي كحلون، إن قضية الجريمة في المجتمع العربي هي مشكلة يواجهها المجتمع الإسرائيلي برمته، كما وصرح عن نيته مواجهة ظاهرة انتشار السلاح غير المرخص والسوق السوداء، حتى في ظل الأزمة الحالية في البلاد.
وأوضح مدير عام اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، المحامي أمير بشارات، ضرورة تنفيذ وتطوير البرامج الحكومية القائمة دون الحاجة لخلق برامج جديدة خاصة، وأن البرامج القائمة لم يتم العمل عليها أصلا. كما وعرض المعطى المخجل الذي ينص على أن الشرطة ومؤسسات الحكومة قامت بحل 13 جريمة فقط من أصل 199 منذ مطلع العام الجاري.
سليمة مصطفى سليمان نائبة رئيس سلطة التطوير الاقتصادي، تحدثت بدورها عن الحاجة إلى الحفاظ على البرامج التي تم إقرارها من قبل الحكومة، وأشارت إلى أهمية استمرارية تطبيق السياسات الحكومية لتطوير المجتمع العربي، والتي أثمرت على مدار سنوات.
عقد اللقاء في مركز الطوارئ للدعم والمعلومات للمجتمع العربي في كفر قاسم، وهو مركز أقيم بمبادرة مشتركة ما بين وزارة المساواة الاجتماعية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
حضر اللقاء رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المحامي مضر يونس، رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد، رئيس بلدية باقة الغربية رائد دقة، مدير عام اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المحامي أمير بشارات، مدير عام بلدية أم الفحم عوفر تودر، المفوض الحكومي لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي المحامي روئي كحلون، نوعة برحد من مقر مكافحة الجريمة في مكتب رئيس الحكومة، مدير سلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي مدقق الحسابات حسان طوافرة ونائبته سليمة مصطفى سليمان، مدراء مركز الطوارئ المحامية راوية حندقلو وروعي يسود بالإضافة لعوفيد يحزكل وهيله ليفشيتس من شركة “تارا – استشارة تنظيمية”.