في تقرير حصري لوكالة “رويترز”، أكدت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتزم الاحتفاظ بعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وأن هذه العلاقات تشكل أولوية استراتيجية طويلة المدى بالنسبة لأبوظبي. يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الغضب العربي والعالمي من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
منذ إبرام اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، أصبحت الإمارات أول دولة عربية تُقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لمدة 30 عامًا، فتحققت فتحًا للعديد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وفي ظل تصاعد عدد ضحايا الحرب في غزة، تظل الإمارات تسعى إلى الحفاظ على تأثير لها في سياق الحرب الإسرائيلية، مع التأكيد على دعمها للوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين ممرات إنسانية.
من المتوقع أن تواجه الإمارات تحديات في استمرار العلاقات مع إسرائيل بسبب الضغوط العربية والدولية، ولكن المصادر أكدت عدم وجود احتمال لقطع العلاقات الدبلوماسية، حيث تعتبر هذه العلاقات ذات أهمية استراتيجية لأبوظبي.
على الرغم من التأكيد على التنديد العلني بتصرفات إسرائيل، تسعى الإمارات إلى تهدئة المواقف العربية الرافضة للتصرفات الإسرائيلية، بهدف إعادة فتح قنوات الحوار بمجرد انتهاء الحرب. وفي هذا السياق، أكد رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، على حاجة المجتمع الدولي إلى وقف التصعيد وضمان مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للنزاع في المنطقة.
وعلى الرغم من التحالف الوثيق بين الإمارات وإسرائيل في المجالين الاقتصادي والأمني، فإن أبوظبي تظل قلقة إزاء عدم قدرة حكومة إسرائيل على السيطرة على التصعيد في الضفة الغربية وعدم القدرة على منع التوسع في المستوطنات. وفي هذا السياق، تعتبر الإمارات أن استمرار الحرب يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي ويسهم في تصاعد التطرف في الشرق الأوسط.
على الرغم من هذه التحديات، فإن الإمارات تستمر في تعزيز دورها الدبلوماسي، وتعتبر الولايات المتحدة شريكًا أمنيًا هامًا، وتطلب دعمها لإنهاء الحرب بشكل سريع والتحرك نحو حل للقضية الفلسطينية