بايدن يلتقي فريق الأمن القوميّ وسط تقارير باحتمال زيارته إسرائيل

بشكل مفاجئ، ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته المحلية إلى كولورادو واستبدلها بلاقتاء فريق الأمن القومي يوم الإثنين. هذا القرار يأتي في سياق تفكيره بالاستجابة لدعوة لزيارة إسرائيل للتعبير عن الدعم لها في ضوء النزاع الحالي في قطاع غزة. تتعلق هذه الزيارة المحتملة بتطورات حرجة في المنطقة، حيث يتصاعد التوتر وتزايد المخاوف من تصاعد الصراع إلى أبعد نطاق في الشرق الأوسط.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعا بايدن لزيارة إسرائيل بعد هجوم حماس في أكتوبر، ولكن لم يتم تأكيد أو تحديد موعد محدد للزيارة حتى الآن. إذا تمت هذه الزيارة، ستكون لها أهمية كبيرة بسبب التوتر المتزايد واستعداد إسرائيل لعملية برية في قطاع غزة بعد سلسلة من الضربات الجوية والعمليات العسكرية التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة.

بايدن ونائب الرئيس كامالا هاريس تلقوا تحديثًا حول التطورات من قبل فريق الأمن القومي بعد الهجوم الذي شنته حماس في إسرائيل والنزاع الناجم عنه في غزة. تمت الإحاطة بواسطة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومديرة الاستخبارات الوطنية ومستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى مشاركة مدير مكتب بايدن في هذا الاجتماع.

يجري حاليًا مناقشات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حول احتمال زيارة بايدن إلى إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة. إلغاء زيارة الرئيس بايدن إلى كولورادو بشكل مفاجئ هو أمر نادر الحدوث، خاصة أن الرحلات الرئاسية عادة مخططة بعناية. هذا يظهر التصاعد السريع للأحداث في المنطقة وأهمية التفاعل معها.

الرئيس بايدن قد أكد تقديم دعم قوي لإسرائيل بعد هجوم حماس، ولكنه حذر من تداعيات أي تحرك إسرائيلي لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى. وتزايدت المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة واحتمال تورط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في الصراع. تقوم الولايات المتحدة بإرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة لردع أي أطراف أخرى من المشاركة في الصراع.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقوم بزيارة إسرائيل حاليًا، حيث يعمل على محاولة تأمين فتح معبر رفح إلى قطاع غزة من مصر لتسهيل دخول المساعدات وخروج الأجانب. تظهر هذه الزيارة والجهود المبذولة تصاعد الجهود الدولية للتخفيف من تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة.

الولايات المتحدة تزيد من إظهار الدعم لإسرائيل مع تدهور الوضع، على الرغم من عدم نيتها في نشر قوات عسكرية على الأرض. إلا أنها تعزز دعمها لإسرائيل في مواجهة التحديات الحالية. تبقى المنطقة على وشك التصاعد والتوتر، مما يجعل التفاوض والجهود الدبلوماسية أمورًا حاسمة في هذا السياق.

Exit mobile version