ذكر تقرير إسرائيلي أن إيران بعثت برسائل إلى إسرائيل، عبر الأمم المتحدة، السبت، مفادها أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، “سيضطر طهران إلى التدخل”، بحسب ما نقل موقع “واللا” عن مصدر دبلوماسي وصفه بـ”المطلع”.
وذكر التقرير أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اجتمع في وقت سابق، السبت، مع مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، علما بأن عبد اللهيان كان قد أشار إلى أن “لديه لقاء مع ممثل الأمم المتحدة”.
وذكر المصدر الدبلوماسي أن وزير الخارجية الإيراني أبلغ المبعوث الأممي أن إيران غير معنية بتحويل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى حرب إقليمية، “بل مهتمة بمحاولة إطلاق سراح المواطنين المختطفين لدى حماس”، بحسب التقرير الإسرائيلي.
ونقل التقرير عن دبلوماسي غربي (لم يسمه) قوله إن وزير الخارجية الإيراني عاد خصيصا من دمشق إلى بيروت التي كان قد وصلها أمس، للقاء المبعوث الأممي، في أول لقاء على الإطلاق يجمع بين المبعوث الأممي ومسؤول إيراني.
واعتبر التقرير أن دخول إيران إلى الحرب، “سواء بشكل مباشر، أو من خلال الميليشيات التي تدعمها في سورية والعراق أو عبر دفع ‘حزب الله‘ إلى الدخول للمعركة، سيحول ‘الأزمة الحالية في غزة‘ (على حد تعبيره) إلى حرب إقليمية”.
وكان عبد اللهيان قد أكد أن “الحلول السياسية ممكنة قبل اتساع التوتر، وخلال ساعات قد يكون الوقت تأخر لتحقيق ذلك”. مشيرا إلى أن “المقاومة مستعدة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية. في حال توسيع نطاق الحرب الحالية، فإن المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله”.
وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية الإيراني أوضح لمبعوث الأمم المتحدة أن “إيران لديها خطوط حمراء. إذا استمرت عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، أو تصاعدت إلى عملية برية، فستضطر إيران إلى الرد”.
وذكر التقرير أنه “بعد اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني، تحدث المبعوث الأممي مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ومسؤولين آخرين في الحكومة الإسرائيلية ونقل لهم الرسالة”.
وذكر أن وزير الخارجية الإيراني التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في الدوحة بقطر.
هذا وحذرت إيران، مساء السبت، في منشور لبعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك على منصة “إكس” من أن إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل على الفور، “فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة ويكون له عواقب بعيدة المدى”.
وورد في المنشور أنه “إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على الفور، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة ويكون له عواقب بعيدة المدى مسؤوليتها ملقاة على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدود”.