أجرى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اجتماعًا اليوم الجمعة، حين استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له. خلال هذا الاجتماع، تم التقييم للأوضاع الدولية والإقليمية وتداعيات الأحداث الأخيرة، وخاصة بعد عملية “طوفان الأقصى”.
تمت مناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة، مع التركيز على تأثير الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال ضد سكان القطاع. كما تم التطرق إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى والضفة الغربية.
خلال هذا الاجتماع، تم التشاور حول المسؤوليات الملقاة على الجميع وضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الأحداث التاريخية والتطورات الخطيرة.
أما في لقاءه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فحذر حسين أمير عبد اللهيان من تمدد الأحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، ما لم يتوقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن حربه المدمرة ضد قطاع غزة.
أكد أمير عبد اللهيان على أهمية أمن لبنان بالنسبة لإيران وضرورة الحفاظ على الهدوء فيه. وقد اقترح تنظيم اجتماع لقادة المنطقة لبحث التطورات الأخيرة.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني عن دعم إيران القوي للمقاومة الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة. وأكد أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت كرد على جرائم الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى رفض إيران للانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. وأجرى الرئيس الإيراني اتصالات مع قادة فصائل المقاومة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد عملية “طوفان الأقصى”.
وتتزايد المخاوف في إسرائيل من دخول حزب الله وسوريا إلى المعركة من الجهة الشمالية لدعم فصائل المقاومة في قطاع غزة، مما يزيد من الضغط على جيش الاحتلال. طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل القصف المكثف على قطاع غزة، مما يسفر عن دمار هائل ووفاة العديد من الفلسطينيين. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا على الجانبين بشكل كبير.