في حادثة مروعة، تعرضت الكلية العسكرية وسط سوريا لهجوم بواسطة طائرات بدون طيار أثناء حفل تخريج ضباط. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل أكثر من 123 شخصًا، من بينهم 54 مدنيًا و62 ضابطًا. كما أصيب العديد بجروح، بعضها بليغ.
وفيما يتعلق بمسؤولية هذا الهجوم الرهيب، لم تتضح حتى الآن المعلومات بشكل كامل، إلا أن الجيش السوري ألقى باللوم على “تنظيمات إرهابية” في تنفيذ الهجوم. ويُلاحظ أن الفصائل الجهادية التي تسيطر على أجزاء من الأراضي السورية تستخدم أحيانًا طائرات بدون طيار لاستهداف المواقع العسكرية.
وفيما يتعلق بالأضرار البشرية والمادية، أعلن وزير الصحة التابع للنظام السوري حصيلة أولية تشير إلى وفاة حوالي 80 شخصًا، بما في ذلك ست نساء وستة أطفال، وأكثر من 240 جريحًا. وهذه الأرقام تجعل هذا الحادث واحدًا من أكبر الهجمات التي تشهدها سوريا في الوقت الحالي.
ومن ناحية أخرى، نفّذت تركيا ضربات عسكرية في مناطق تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، وقد أدت هذه الضربات إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل وجرح العديد آخرين. تجدر الإشارة إلى أن تصاعد العنف في المنطقة يثير قلقًا كبيرًا في الساحة الدولية.
الأمم المتحدة أبدت قلقها بشدة إزاء هذه الأحداث الدامية ودعت جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها تجاه حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. في هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن “المشاهد المروعة” تظهر تفاقم الوضع الأمني في سوريا وتحمل تداعيات سلبية على المستقبل.
إن هذه الأحداث المأساوية تجعل الوضع في سوريا أكثر تعقيدًا وتصاعدًا، وتتطلب جهودًا دولية وحلولًا دبلوماسية عاجلة للتصدي لهذا التصعيد الخطير والمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.