مدّدت محكمة الصلح في مدينة حيفا، صباح اليوم الجمعة، اعتقال المشتبه به، زوج الضحية ياسمين محاميد (26 عامًا)، للاشتباه بالضلوع بجريمة قتلها لمدة ستة أيام، على ذمة التحقيق.
وقرّرت المحكمة بالاتفاق بين الدفاع وممثّل الشرطة في جلسة المحاكمة على تمديد اعتقال المشتبه به حتى العاشر من الشهر الجاري، على ذمة التحقيق.
وتنسَب للمتهم في لائحة الادعاء التي قُدِّمت إلى المحكمة، شبهات القتل بعد التخطيط، والتآمر لتنفيذ جريمة، وحيازة السلاح غير القانوني.
وكانت محكمة الصلح في الخضيرة، قد مدّدت أمس الخميس، اعتقال شخصين كانت قد اعتقلتهما الشرطة في الأول من أمس، للاشتباه بضلوعهما بجريمة قتل الشابة محاميد، من قرية معاوية، في جريمة ارتكبت مساء أمس في موقف سيارات تابع لقاعة أفراح في وادي عارة.
والمشتبه الرئيسي في قضية قتل الشابة ياسمين، هو زوجها، الذي كانت الشرطة قد اعتقلته في وقت سابق أمس، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين في إطار التحقيقات بالقضية إلى ثلاثة.
وقررت المحكمة، في جلسة عقدت في الخضيرة بعد ظهر اليوم، الخميس، تمديد اعتقال مشتبهين بالضلوع بقتل ياسمين حتى الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. علما بأن الضحية وهي أم لطفلتين (7 و4 أعوام) كانت قد تعرضت لتهديدات قبل قتلها، وتواجدت في ملجأ للنساء المعنفات، فيما كانت العائلة تحت طائلة التهديد.
وكان عم الضحية، وائل محاميد، قد قال في حديث إن “الشرطة كانت على علم بأن ياسمين مهددة، وكانت داخل ملجأ، ولكن للأسف قتلت هكذا بدم بارد، والشرطة لم تقم بالعمل الصحيح لحمايتها، ونحن نلوم الشرطة التي لم تعمل على تأمين الحماية الكافية لياسمين على الرغم من علمها بالتهديدات”.
وقال جد المرحومة، رشاد محاميد، إن “ياسمين قبل مقتلها تعرضت لتهديدات وتواجدت داخل ملجأ، كانت تخاف على حياتها. الشرطة كانت تعلم بأن ياسمين مهددة، ولكن على الرغم من ذلك لم تقم بتأمين الحماية اللازمة لها، وقُتلت أمس وتركت طفلتين صغيرتين”.
وكانت ياسمين قد توجهت خلال الفترة الماضية وأخطرتهم بأنه تتعرض لتهديدات مستمرة. وبعد دخولها لموقف سيارات لقاعة أفراح في وادي عارة، لحضور حفل زفاف، استهدفها ملثم وأطلق عليها النار من مسافة قريبة وقتلها قبل أن تترجل من مركبتها.
يأتي ذلك مع تصاعد الجريمة والجريمة المنظمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري الذي يشهد تسجيل حصيلة قياسية غير مسبوقة لضحايا القتل، بلغت 188 قتيلا عربيا بينهم 14 امرأة.