اتفقت إيران والسعودية، أمس الخميس، على الدفع نحو حل خلاف فريقي “سباهان أصفهان” و”الاتحاد” لكرة القدم الذي حصل قبل أيام في إطار دوري أبطال آسيا.
جاء ذلك باتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، ناقشا خلاله عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف مجالات العلاقات الثنائية.
وكانت تقارير قد أكدت أن رفض النادي السعودي للعب المباراة، جاء بسبب وجود تمثال لقائد “فيلق القدس” السابق في الحرس الثوري الإيراني، الراحل قاسم سليماني.
ووفق ما أوردت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، اتفق الوزيران “على تقديم المشورة للمؤسسات الرياضية في البلدين لحل المشكلة الأخيرة التي نشأت خلال مباراة بين ناديين من البلدين في إطار دوري أبطال آسيا”.
ووجّهًا بأن يعمل الجانبان على الحل “عن طريق الاحترام المتبادل والحوار والتفاهم”، وذلك “في إطار تعزيز التعاون الثقافي والرياضي”.
وتابعت الوكالة أنه “نظرا لأهمية استمرار مباريات كرة القدم للأندية بين البلدين في اتجاه تعزيز التعاون الشامل، دعا وزير الخارجية السعودي، نظيره الإيراني لحضور أول مباراة قادمة لكرة القدم بين البلدين في المملكة العربية السعودية”.
والأربعاء 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات صحافية، إن هناك اتفاقا مع السعودية على إعادة مباراة فريقي سباهان والاتحاد التي ألغيت الإثنين.
والثلاثاء 3 أيلول/ سبتمبر الجاري، كشف نادي اتحاد جدة السعودي، تفاصيل إلغاء مباراته مع نادي سباهان الإيراني، التي كانت مقررة الإثنين، ضمن منافسات الجولة الثانية بدور المجموعات لدوري أبطال آسيا ضمن المجموعة الثالثة.
وأوضح النادي عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه “بعد وصوله للملعب الذي ستقام فيه المباراة مع نادي سباهان، تم إبلاغه من قبل مراقب الاتحاد الآسيوي أن المباراة لن تقام وفق الموعد المحدد وبإمكان الفريق مغادرة الملعب”.
وأضاف: “ووفقا لذلك غادرت بعثة النادي الملعب، ونادي الاتحاد سيتابع حيثيات القرار”، ودعا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى “حفظ حقوق النادي التي كفلتها الأنظمة واللوائح”.
و2 ايلول/ سبتمبر، قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان، إن إلغاء المباراة جاء “بسبب ظروف غير متوقعة”، مشددا على التزامه “بضمان أمن وسلامة اللاعبين والمسؤولين والجماهير وكل أطراف اللعبة”، وأنه “سيتم إحالة الأمر إلى اللجان المعنية”.