أعلنت الهيئة المانحة لجائزة نوبل في الطب، اليوم الإثنين، إن العالمين كاتالين كاريكو ودرو وايزمان فازا بالجائزة لعام 2023، تقديرا لاكتشافاتهما التي ساعدت في تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا.
مُنحت جائزة نوبل للطب، اليوم الإثنين، للمجرية كاتالين كاريكو، والأميركي درو وايزمان، عن اكتشافاتهما في شأن لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال التي شقّت الطريق أمام التوصل إلى اللقاحات المضادة لكورونا.
وأوضحت اللجنة التي تتولى اختيار الفائزين أن الباحثَين أُعطيا الجائزة “لاكتشافاتهما المتعلقة بتعديلات القواعد النووية التي أتاحت التوصل إلى لقاحات فاعلة ضد كوفيد-19 قائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال”.
وهذه الجائزة، وهي واحدة من أرفع الجوائز في المجتمع العلمي، يتم اختيارها من قبل جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد، وتبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو مليون دولار).
وجائزة نوبل في الطب هي الأولى التي يجري إعلانها، على أن تشهد الأيام التالية الإعلان عن الفائزين بالجوائز الخمس المتبقية لنوبل عن هذا العام.
وقالت اللجنة إن “الفائزَين ساهما بوتيرة لم يسبق لها مثيل في التوصل إلى لقاحات في خضمّ أحد أكبر التهديدات لصحة الإنسان في العصر الحديث”.
وحصل على نوبل الطب العام الماضي رائد علم المجين الإحاثي السويدي سفانتي بابو، تتويجًا لدوره في تحديد التسلسل الكامل لمَجين الإنسان البدائي وفي تأسيس هذا الاختصاص الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة، مما يوفّر تسليط الضوء على الجينات البشرية اليوم.
وتبلغ قيمة الشيك الذي يتلقاه الفائزون والمصاحب للجائزة 11 مليون كرونة (نحو مليوندولار)، وهي أعلى قيمة إسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ جوائز نوبل التي تأسست قبل أكثر من مئة سنة.
وكانت مؤسسة “نوبل” قد أعلنت في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أنها ستزيد مليون كرونة سويدية (نحو 90 ألف دولار) على المبلغ الذي يتلقاه الفائزون بجوائزها، لأنها باتت “قادرة ماليًا على ذلك”.
ويتواصل موسم نوبل في ستوكهولم الثلاثاء، مع الإعلان عن جائزة نوبل للفيزياء ومن ثم الكيمياء، الأربعاء، قبل جائزة الآداب المرتقبة يوم الخميس، والسلام الجمعة، وهي الجائزة الوحيدة التي تعلن في أوسلو.
ويختتم موسم نوبل يوم الإثنين المقبل بجائزة الاقتصاد.