أسفر شجار وقع بين مجموعتين من الإريتريين عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، فيما أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص الحي في الهواء لفض الشجار واعتقلت عددا من الإريتريين.
قتل شخص وأصيب آخرون من الإريتريين بجروح متفاوتة إثر شجار وقع بين مجموعتين في شارع “هرتسل” بمدينة نتانيا، مساء السبت.
وفي التفاصيل، فإن شجارا اندلع بين إريتريين تخلله اعتداء بالضرب والطعن وإلقاء أغراض على بعضهم؛ فيما أطلق عناصر الشرطة الإسرائيلية الرصاص الحي في الهواء لفض الشجار.
وبحسب مصدر طبي، فإن الشجار أسفر عن إصابة 7 إريتريين بجروح وصفت حالة أحدهم (30 عاما) بالحرجة من جراء تعرضه للطعن، بيد أنه جرى إقرار وفاته في المستشفى بعد فشل محاولات إنعاشه.
أما المصابين الآخرين فقد وصفت حالة أحدهم (30 عاما) بالخطيرة، بينما آخران (25 و40 عاما) بالمتوسطة، بالإضافة إلى 3 بحالة طفيفة. فيما نقل مصابان آخران بشكل ذاتي إلى المستشفى.
ونقل المصابون إلى مستشفيي “لنيادو” و”هيلل يافة” لاستكمال العلاج.
ومن جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 4 إريتريين بشبهة الضلوع في الشجار، وأعلنت أنها شرعت بالتحقيق في ملابسات وخلفية الشجار.
وفي وقت لاحق، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 10 إريتريين في تل أبيب كان بحوزتهم عصي وحجارة، وذلك خلال تجمهرهم بشبهة الاعتداء على إريتريين آخرين على خلفية الشجار في نتانيا.
وعقد مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، جلسة لتقييم الأوضاع مع ضابطي لواء تل أبيب والمركز على خلفية أحداث العنف بين الإريتريين في تل أبيب ونتانيا، وأوعز بالعمل بيد صارمة ضد الضالعين في أحداث عنف، وأعلن أن الشرطة ستتخذ تدابير أخرى بالتعاون مع سلطة السكان والهجرة ضد الإريتريين الضالعين في أحداث عنف.
وفي وقت سابق السبت، قتل شاب إريتري (31 عاما) إثر تعرضه للطعن في مدينة تل أبيب، إذ استدعي طاقم طبي إلى المكان وقدم عمليات الإنعاش إلا أنه جرى إقرار وفاته في المستشفى.
مما يذكر أن أحداث عنف وقعت، مؤخرا، بين إريتريين مؤيدين لرئيس النظام في بلادهم، أسياس أفورقي، وطالبي لجوء إريتريين معارضين للنظام، الذين حاولوا منع حفل في السفارة الإريترية في تل أبيب.
وسرعان ما تحول العراك آنذاك إلى مواجهات بين طالبي اللجوء والشرطة الإسرائيلية، التي استخدمت في حينه وسائل تفريق مظاهرات مثل قنابل الغاز المسيل للدموع وعيارات مطاطية وضربي طالبي اللجوء بهراوات، وحتى إطلاق النار الحي وإصابة عدد من طالبي اللجوء بجروح بينها خطيرة آنذاك.. كما أصيب عدد من عناصر الشرطة.
وفي أعقاب ذلك، نقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الإريتريين إلى الاعتقال الإداري في سجن الرملة بشبهة القيام بأعمال شغب، ومن دون إثبات الشبهات ضدهم.