تتسابق شركات عالمية في تصنيع سيارات بمزايا استثنائية في محاولة منها لإقناع الراغبين بشرائها، كونها “صديقة للبيئة”، على غرار سيارة “هايبريون إكس بي ون”؛ فما قصتها؟
تعمل هذه السيارة على الهيدروجين، وتقطع بشحنة واحدة 1600 كيلومتر، كما أنها تمشي بسرعة 356 كيلومترا في الساعة، بالإضافة إلى أن هيكلها مصنع من الكربون والتيتانيوم.
ليست هذه مزاياها فحسب؛ بل تبلغ قوتها 2000 حصان، في حين تتسارع من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.2 ثانية بمعدل احتراق الهيدروجين.
ومع هذه المزايا الثورية، لا تخلُ السيارة من منغصات على الراغبين بشرائها؛ مثل: ضرورة العودة إلى المصنع لتعبئتها من جديد بعد قطع 1600 كيلومتر، كما أن ثمنها قد يكون خارج قدرة الحالمين بها؛ إذ يتراوح سعرها بين مليونين و3 ملايين دولار.
هذه الموضوعات التي تتعلق بطرح أنواع جديدة من السيارات والأجهزة الإلكترونية، تجذب شريحة واسعة من الشباب ورواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث يكون التفاعل على نحو واسع لترك الانطباعات والآراء حولها.
وفي هذا الإطار استعرض برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (26/9/2023) عينة من التفاعل حول السيارة “الصديقة للبيئة”، حيث أشاد بعض المتابعين بقدراتها الكبيرة، في حين تحسّر آخرون بسبب ثمنها الباهظ.
الناشط كريم ألقى بالكرة في ملعب الأثرياء في مجال الحفاظ على الكوكب، وقال بوضوح، “يعني الأغنياء فقط هم من يجب أن يحموا البيئة، لأنهم الوحيدون القادرون على شراء هذه السيارة، أما الفقراء فلوثوا كما شئتم”.
أما مرام -التي بدت مذهولة- فوصفتها بأنها “سيارة المستقبل، حسيتا طالعة (شعرت أنها) من فلم خيالي، كثير شكلا (شكلها) حلو وتكنولوجيا كتير متطورة، بتخيل بعد مئات السنين بتوصلنا وتصير سيارة اعتيادية”.
من جهته تطرق لافي إلى التطور التقني المتسارع، وقال إن، “هذه السيارة تمثل قدرة العقل البشري على الاختراع الدائم، يعني مهما قلنا: إننا تقدمنا لا يزال هناك المجال للكثير”.
بدورها بدت سمسم مستاءة كثيرا من السعر الضخم المطلوب لشراء هذه السيارة وطالبت بتخفيض ثمنها، وقالت في هذا السياق، “المفروض يكون شعارهم: بيع كليتك وقُد سيارتنا.. فهمنا أنها متطورة وكل اشي بس الغرض منها؟، مش انو تنافس السيارات العادية؟ طيب نزلو السعر”.
بدوره توقع عبد الله مستقبلا باهرا لهذا النوع من السيارات، وأشار إلى أن هذه “السيارات الهيدروجينة أصبحت تنتشر بشكل أكبر، وذلك بسبب تفاني المخترعين وتسابقهم لصناعة سيارة صديقة للبيئة، وتعتمد على الطاقة المتجددة، وهذا يخدم لصالح البشرية”.
يُذكر أن هذه السيارة تعدّ نموذجا أوليا، وتستعد الشركة القائمة عليها لصنع 300 سيارة أخرى، ما يعني أن قلة من الأشخاص سيحظون بفرصة الحصول عليها خلال السنوات القليلة المقبلة.