تكررت في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، في الآونة الأخيرة حوادث الإساءة للمصاحف أمام مساجد وسفارات دول إسلامية، مما أثار غضبا واسعا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم لاستدعاء الدبلوماسيين السويديين لتسجيل اعتراض رسمي.
تسبب حريق متعمد في أضرار جسيمة في مسجد جنوبي شرقي السويد، حيث سبق أن تعرض المسجد إلى اعتداءات وتهديدات بحسب وسائل إعلام محلية.
وأكد مدير الاتصالات بالمسجد أنس دينيش، لإذاعة سويدية حكومية أن الحريق في منطقة أربي بمدينة إسكيلستونا نتج عن حريق متعمّد.
وأضاف أن سجلات الشرطة تظهر أن المسجد تعرض لتهديدات واعتداءات، مضيفا أنهم متأكدون من أن هذا كان حريقا متعمدا.
وأفادت الشرطة المحلية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن المسجد غير صالح للاستخدام بسبب الأضرار، مضيفة أن التحقيق في الحادث جار.
وقال الضابط في فريق الإنقاذ أندرس سيسلر، إن “المبنى الرئيسي للمسجد لم يكن قابلا للإنقاذ.. احترق المبنى من السقف”.
ولم تسجل إصابات مرتبطة بالحريق، إذ لم يكن أحد في المسجد عندما اندلع، وفق الضابط.
وتكررت في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، في الآونة الأخيرة حوادث الإساءة للمصاحف أمام مساجد وسفارات دول إسلامية، مما أثار غضبا واسعا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم لاستدعاء الدبلوماسيين السويديين لتسجيل اعتراض رسمي.
وأدت الأعمال الاستفزازية المتمثلة في حرق القرآن الكريم من قبل السياسي السويدي الدانماركي راسموس بالودان، واللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي يقيم بالعاصمة ستوكهولم، إلى خسارة الدولة 2.2 مليون كرونة سويدية (نحو 199.300 دولار)، وفق تقرير لإذاعة محلية.
وأوضح التقرير أن “هذه الاستفزازات والاعتداءات كبدت حكومة السويد تلك التكاليف المادية على خلفية نشر المزيد من ضباط الشرطة وتعطيل قيام العديد منهم بواجباتهم الاعتيادية”.
وارتفعت نسبة السويديين الذين يؤيدون فرض حظر على حرق القرآن الكريم وغيره من الكتب المقدسة لدى مختلف المعتقدات إلى 53%.
وفي 25 تموز/يوليو الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة كونها انتهاكا للقانون الدولي.