المعارضة الإسرائيلية تقول إنها قد تدعم اتفاقا للتطبيع بين إسرائيل والسعودية من خارج الائتلاف الحاكم، إذا ما قرر المتطرفون من شُرَكاء نتنياهو معارضة الاتفاق، شرط أن يكون الاتفاق مقبولا على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
قالت عضو الكنيست عن حزب “المعسكر الوطني”، أوريت فركاش هكوهين، اليوم الجمعة، إن حزبها مستعد لدعم اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من خارج الائتلاف الحكومي، إذا ما قرر جهات في ائتلاف بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف، معارضة الاتفاق.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها فركاش هكوهين للإذاعة العامة الإسرائيلية (“كان – ريشت بيت”)؛ وأوضحت عضو الكنيست أن شرط حزبها الذي يتزعمه وزير الأمن السابق، بيني غانتس، هو أن يكون الاتفاق المحتمل مقبولا على الأجهزة الأمنية ويحظى بدعمها.
وشددت فركات هكوهين على ضرورة “الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط”، وذلك في إشارة إلى التقارير التي تفيذ بأن السعودية تشترط إبرام صفقات تحصل من خلالها على أسلحة متطورة من أميركا، بالإضافة إلى دعم مشروعها النووي المدني الخاص، للتقدم نحو التطبيع.
من جانبه، دعا عضو الكنيست عن “الليكود”، داني دانون، رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، إلى بذل جهود للدفع نحو التوصل إلى اتفاق مع السعودية، “دون التنازل عن المصالح الإسرائيلية”، على حد تعبيره. واعتبر دانون أنه يمكن اتخاذ إجراءات اقتصادية لصالح الفلسطينيين “لكن المسألة السعودية لا ينبغي أن تكون مشروطة بالقضية الفلسطينية”.
وقال دانون: “لقد أبرمنا اتفاقا ممتازا مع الإمارات العربية المتحدة دون دفع ثمن للفلسطينيين”. ووفقا له، يتمتع نتنياهو بدعم الليكود للمضي قدما بـ”الجهود للتطبيع مع السعودية وحماية المصالح الإسرائيلية”، لكنه ليس لديه “شيك مفتوح لتمرير أي اتفاق”، على حد تعبيره.
واعتبر دانون، الذي شغل منصب مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة لسنوات، أنه “في المفاوضات التي تجري في الغرف المغقلة، يظهر أن القضية الفلسطينية ليست أولوية الدول العربية، بل أمنها الخاص”.
وكشفت “كان 11″، مساء أمس، الخميس، عن اجتماعات عمل سرية عقدت على المستوى المهني مؤخرا بين السعودية وإسرائيل، بمشاركة مسؤولين من البلدين، في إطار المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق واسع مع الرياض، يشمل تطبيع علاقاتها بإسرائيل.