مع اليوم الثاني لتقديم الترشيحات لإنتخابات السلطات المحليّة، عمم المرشح السابق لرئاسة بلدية الناصرة مصعب دخان بيانا على الإعلام قال فيه: منذُ عدّة أشهر بدأنا مع خيرة شباب الناصرة من كل الأطياف والحارات والانتماءات السياسية ببناء مشروع نصراوي جامِع لينهض بالناصرة بجميع المستويات. لا يُخفى على أحد ما مررتُ به أنا وعائلتي منذُ البدء بهذا المشروع السياسي الجامِع ومن يوم الإعلان عن ترشّحي لرئاسة بلدية الناصرة. هذا الإعلان النّابع من الشّعور بالهَم والانتماء للناصرة وأهلها، وليس من مُنطلق التّزعم.
وقال: أُعبّر عن جزيل شُكري لكل من زارَني وأعربَ عن تضامنه معي، ولكل من تواصل معي عبر الهاتف أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. هذا التضامن الكبير من كل أطياف المدينة، يؤكد أن أهلنا وشعبنا بألف خير رغم كل من يمُر به مجتمعنا.أُريد أن أشكر كل من آمن بمشروعنا وبالفكرة التي طرحناها. كل الشُّكر لمئات النُشطاء والمتطوعين والمتطوعات، الّذين خاضوا تجربة مختلفة، جمعت كل أهل المدينة، دون استثناء. رغم أن هذه التجربة لم تكُن طويلة، إلّا أنّها تؤكد أن أهل مدينتنا همهم الناصرة ووحدتها ومستقبلها. وكُل الشُّكر لآلاف الداعمين والداعمات الذين لمَسوا الأمل بقائمتنا ومشروعنا وأعربوا عن دعمهم لنا.
عدم تقديم القوائم
واضاف: أهلي وناسي، الدّاعمون والداعمات والكوادر الأعزاء، قرار التّرشح يوم 21.6 جاء من مُنطلق النّهوض بالناصرة لمكان أفضل، وخلال فترة قصيرة أصبحنا الرّقم الصّعب بالانتخابات، وأظهرت كل نتائج الاستطلاعات أنّ قائمتنا ستكون مفاجئة هذه الانتخابات.اليوم، وبعد دراسة معمّقة لكل التّداعيات، قررنا عدم تقديم قائمتنا الانتخابية وعدم خوض الانتخابات القريبة، رغم أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل قوتنا الانتخابية المتصاعدة. هذا القرار، رغم صعوبته، إلّا أنّه لا مفر منه في ظل انعدام الديمقراطية وتقاعس الشرطة في تأدية مهامها، وأهمها حماية الناس وفرض القانون وتطبيقه. قراري هذا جاءَ حفاظًا على سلامة كوادر القائمة ومرشحيها وداعميها وعلى السّلم الأهلي ومنعًا للفتن. إنّ الحفاظ على سلامة الناس والناصرة أهم من الانتخابات.
كنا نرغب أن نخوض انتخابات ديمقراطية وحضارية، وأن تُسيطر لغة الحوار على الحملة الانتخابية في الناصرة، لكن، للأسف، يبدو أن واقعنا أصعب ممّا كنّا نتوقع.