رئيس الهلال الأحمر الليبي يؤكد أنه “لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة للضحايا أو المفقودين، وعدد النازحين يقارب 20 ألف أسرة”، ويشير إلى أن إخلاء مدينة درنة يبقى “خيارًا واردًا” ويعتمد على الوضع الصحي في المدينة المنكوبة من جراء السيول والفيضانات.
قال الهلال الأحمر الليبي، اليوم الإثنين، إن إخلاء مدينة درنة يبقى “خيارًا واردًا” ويعتمد على الوضع الصحي فيها، بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في المناطق المتضررة من جراء السيول والفيضانات تحسبًا لمنع تفشي أي مرض.
وفي حديث لوكالة “الأناضول”، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر، عبد السلام الحاج، إن فرق الجمعية تواجه صعوبات من أبرزها نقص الإمكانيات اللوجستية وصعوبة الوصول لبعض المناطق المتضررة.
وأضاف أن الفرق التابعة للهلال الأحمر تعمل على توزيع المعونات للمتضررين وإنقاذ المصابين والمساعدة في انتشال الجثامين.
وأوضح أن إخلاء مدينة درنة “يبقى خيارًا ورادًا ويعتمد ذلك على الوضع الصحي داخل المنطقة لأن هناك مخاطر صحية حقيقة موجودة حاليًا وهي انتشار الجثث وتلوث مياه الشرب بالمنطقة”.
وفي 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، حيدر السائح، حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربتها الفيضانات.
وردًا على سؤال بشأن الأرقام الأولية لأعداد الضحايا والمفقودين، قال الحاج “لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة للضحايا أو المفقودين أما عدد النازحين فيقارب 20 ألف أسرة”، موضحا أن “كل الإحصائيات يتم تجميعها لدى غرفة العمليات المركزية”.
والأحد، أعلن جهاز الإسعاف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن عمليات البحث عن الناجين وانتشال الجثث في المناطق المنكوبة التي اجتاحتها الفيضانات “ستستغرق عدة أيام” نظرًا لوجود العديد من المباني المدمرة.
وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا دمارا كبيرا.
وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 أيلول/ سبتمبر الجاري.