المنطقة الشرقية في ليبيا “تعيش حالة مأساوية حقيقية وكارثية، وتشتت بها الأُسر وفقدت فلذات أكبادها وتواصل البحث والسؤال عنهم، وأصبح العشرات منها في عِداد المفقودين”.
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، في بيان إنها تواجه صعوبات في حصر عدد المفقودين من أبناء الجالية جراء الإعصار “دانيال” الذي ضرب ليبيا 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، مشددة على أن عشرات الأسر الفلسطينية في عِداد المفقودين.
وهذا الإعصار اجتاح عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، وخلف دمارا كبيرا، و11 ألفا و300 قتيل و10 آلاف و100 مفقود في درنة وحدها، بالإضافة إلى 170 قتيلا في أماكن أخرى، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفق أرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مساء 16 أيلول/ سبتمبر.
ونقل بيان للخارجية الفلسطينية، عن أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية قوله: “نواجه صعوبات حقيقية بحصر أعداد المفقودين والناجين من جاليتنا جراء الإعصار الذي ضرب ليبيا”.
الديك أضاف أن المنطقة الشرقية في ليبيا “تعيش حالة مأساوية حقيقية وكارثية، وتشتت بها الأُسر وفقدت فلذات أكبادها وتواصل البحث والسؤال عنهم، وأصبح العشرات منها في عِداد المفقودين”.
وتابع أن “بعض الأُسر وجدت عددا من أفرادها أحياء بعد طول عناء بعد أن لاذوا بالفرار من الكارثة”.
كما تعذر إجراء أي فحوصات حمض نووي لمئات الجثث التي تقذفها مياه البحر المتوسط، مما يزيد من صعوبة التعرف على أصحابها، بحسب المسؤول الفلسطيني.
وشدد على أن الخارجية الفلسطينية تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تتمكن من الحصول على معلومات دقيقة بشأن أعداد من وجدوا أحياء وأعداد المفقودين، في حين “بقيت عشرات الأُسر في عِداد المفقودين”.
وفي 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلن الديك مصرع 23 فلسطينيا شرقي ليبيا.
وأرسلت فلسطين، في اليوم نفسه، طاقما من 37 فردا متخصصا في عمليات الإنقاذ المائي إلى ليبيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ والبحث عن مفقودين.