قالت البعثة الأممية في منشور على منصة “إكس”، إن المقابر المكتشفة كانت نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع ومليشيات عربية مسلحة على مدنيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من عرقية المساليت.
ذكرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أن مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير “موثوقة” عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دافور والمناطق المحيطة بها.
وقالت البعثة في منشور على منصة “إكس”، إن المقابر المكتشفة كانت نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع ومليشيات عربية مسلحة على مدنيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من عرقية المساليت.
وذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها.
ورجح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في هذا الصدد خلال وقت سابق، إلى أن أحداث العنف، والجنسي منه على وجه الخصوص، “ما هو إلا قمة جبل الجليد. غالبية الجناة، نحو 78 في المئة منهم كانوا رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع أو مسلحين تابعين لهذه القوات”.
وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل نيسان.
يشار إلى أن قبيلة المساليت كانت حذرت في وقت سابق من أن قوات الدعم السريع تخطط للاستيلاء على منطقة الجنينة، لا سيما أنها تمثل عمقا إستراتيجيا لوجود الذهب واليورانيوم، وتعد نقطة ارتباط بتشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى.
واستهدفت قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها المدينة في حزيران/يونيو الماضي، بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين، وفق تقارير.
وإثر هذه المواجهات وقعت المساليت وقبائل عربية اتفاقا لوقف الاقتتال بالمدينة.