تقاير عن اجتماع بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق في مقر السفارة الفلسطينية ببيروت؛ فيما أكدت حركة فتح التزامها وقف النار “من جديد بعد أن أفشلت الهجوم في حي الطيري (داخل المخيم) وأوقعت إصابات”.
اجتمع نائب رئيس حركة “حماس” في الخارج، موسى أبو مرزوق، بعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” والمشرف على الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، في مقر السفارة الفلسطينية ببيروت؛ لبحث آخر التطورات في مخيم عين الحلوة.
يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات متفرقة في المخيم، في وقت سابق، الثلاثاء، لتخرق اتفاقا هشا لوقف إطلاق النار، بعد أيام من المعارك التي أودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل، في وقت تشهد بيروت زيارات لقيادات في الفصائل الفلسطينية سعيا لإنهاء التوتر.
بدورها، أعلنت حركة “فتح”، في بيان، التزامها بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، الذي تم التوصل إليه بعد كانت الاشتباكات في المخيم قد تجددت الخميس الماضي، بين مقاتلين تابعين للحركة، وآخرين تابعين لفصائل إسلامية، بعد نحو شهر من الهدوء الذي ساد في المخيم.
وقالت الحركة في بيان إن “عناصرها تلتزم من جديد بوقف إطلاق النار، بعد أن أفشلت هجوما في حي الطيري وأوقعت إصابات، وأنها ستبقى تتعامل مع أي مجموعة إرهابية يتم رصدها”؛ فيما سمع دوي طلقات نارية متقطعة في وقت سابق اليوم، في عين الحلوة. وأفادت مصادر محلية بأن الهدوء عاد وخيم على المكان في وقت لاحق.
ووصل أبو مرزوق إلى لبنان، الثلاثاء، في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث تطور الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، في ظل ما يشهده مخيم “عين الحلوة” من أحداث.
وكانت الوكالة الرسمية اللبنانية قد أفادت ليل الإثنين، نقلا عن المديرية العامة للأمن العام، أنه تم التوصل إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار”، بعد لقاء جمع بين المدير العام بالإنابة، اللواء الياس البيسري، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، باسل الحسن، وعدد من ممثلي الفصائل والأطراف الفاعلين في المخيم.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن أبو مرزوق سيلتقي “بمسؤولين لبنانيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، لمحاولة احتواء الأوضاع في مخيم عين الحلوة والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة التي أودت بحياة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني”.
وكانت أحدث الاشتباكات في عين الحلوة، قد اندلعت مساء الخميس الماضي، واستمرت حتى الإثنين، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 80 آخرين، إضافة الى أضرار مادية طالت مناطق سكنية خارج المخيم في مدينة صيدا.
وجاءت هذه التطورات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة نهاية تموز/ يوليو الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة “فتح”، العرموشي، و4 من مرافقيه.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.