طالب مديرو المستشفيات وزيرا الصحة والمالية بالتدخل والعمل من أجل التوصل إلى حل أساسي ومستقر للأزمة، قبل أن يؤدي الوضع الحالي إلى الإضرار بجودة وتوافر رعاية المرضى والقدرة على دفع الأجور الكاملة للموظفين.
حذر مديرو المستشفيات الإسرائيلية المستقلة (غير الحكومية) الجمعة من “أزمة حادة في الميزانية”، قد تلحق “ضررا حقيقيا على الإمداد المنتظم بالأدوية والمعدات الأساسية”.
وجاء ذلك في رسالة أبرقها مديرو المستشفيات إلى وزير الصحة، موشيه أربيل، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ومدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف.
وجاء في تحذير المستشفيات الإسرائيلية المستقلة، أن “تآكل مصادر تمويل المستشفيات يؤدي إلى تفاقم الميزانية والتدفق في المستشفيات العامة المستقلة، وذلك إلى حد وجود خطر حقيقي على الإمداد المنتظم بالأدوية والمعدات الأساسية”.
وثلاثة من بين المستشفيات المذكورة تقع في الناصرة (المستشفى الإنجليزي، المستشفى الفرنسي، مستشفى العائلة المقدسة)، بالإضافة إلى مستشفيي “شعاريه تسيدك” و”هداسا عين كارم” في القدس المحتلة، مستشفى “لنيادو” في نتانيا، ومستشفى “معياني هيشوعاة” في بني براك.
وطالب مديرو المستشفيات وزيرا الصحة والمالية بالتدخل والعمل من أجل التوصل إلى حل أساسي ومستقر للأزمة، قبل أن يؤدي الوضع الحالي إلى الإضرار بجودة وتوافر رعاية المرضى والقدرة على دفع الأجور الكاملة للموظفين؛ وفقا لما جاء في رسالتهم.
ويأتي تحذير المستشفيات الإسرائيلية المستقلة بعد تحذير مماثل صدر عن المستشفيات الحكومية، مطلع الأسبوع الجاري، التي توجهت برسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وحذر مديرو المستشفيات الحكومية الإسرائيلية من “أزمة خطيرة في الميزانية” ومن اضطرارها إلى “تقليص الإنفاق على الصحة”، فيما طلبوا عقد لقاء عاجل مع نتنياهو في الأيام القريبة.
وجاء في الرسالة أن “تكلفة خدمات الصحة ترتفع باستمرار وبشكل كبير، لا يسمح بتغطية كاملة لجميع الاحتياجات المطلوبة من أجل مواطني إسرائيل وخصوصا في أطراف البلاد”.
وأشاروا إلى أنه “بغياب تعويض من خلال الميزانية للفجوات الحاصلة في الميزانية الحالية، سنضطر إلى تقليص المصاريف على الصحة، من خلال المس بصحة المواطنين وفيما الطريقة الوحيدة هي إغلاق خدمات طبية وفصل عاملين”.
وشدد مديرو المستشفيات الحكومية على أن “هذا سيؤثر أكثر على المستشفيات الأصغر وخصوصا تلك التي تقع خارج وسط إسرائيل. وإغلاق الخدمات في هذه المناطق سيلحق ضررا شديدا بالمواطنين”.
وكتب مدراء المستشفيات لنتنياهو أنه “سنضطر إلى إلغاء عمليات جراحية وإبلاغ المواطنين بتأجيل مواعيد لأشهر طويلة وإلى حين رصد ميزانية من أجل الاستمرار في تفعيل الجهاز. وسيمتد الانتظار لفترات تطول. وهذه أزمة كبيرة لمواطني إسرائيل ونشعر بأن واجبنا الشخصي والأخلاقي هو التوجه إليك والتحذير من الوضع”.