تعقد لجنة المتابعة وبلدية كفر قرع جلسة طارئة في مبنى البلدية في أعقاب مقتل 3 أشخاص بالمدينة في ظرف ساعات، إذ من المزمع أن يتم اتخاذ خطوات احتجاجية تنديدا بالجريمة وتقاعس الشرطة.
تسود أجواء من الغضب والاستنكار في مدينة كفر قرع في أعقاب مقتل 3 أشخاص في ظرف ساعات، أحدهم من مدينة قلنسوة بينما الآخران فتى (14 عاما) وإمام مسجد من كفر قرع.
وتعقد لجنة المتابعة العليا وبلدية كفر قرع مساء السبت جلسة طارئة في مبنى البلدية بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية، إثر جريمة القتل الأخيرة التي راح ضحيتها إمام مسجد قباء في المدينة، الشيخ سامي عبد اللطيف، بعدما تعرض لإطلاق نار فور خروجه من المسجد ظهر السبت.
ومن المزمع أن تتخذ خطوات احتجاجية تنديدا باستفحال الجريمة وتقاعس الشرطة؛ حسبما ذكر رئيس بلدية كفر قرع من مكان الجريمة الأخيرة.
ووصل المئات من أهالي كفر قرع إلى مكان الجريمة الأخيرة المرتكبة، وعبروا عن غضبهم فيما وقعت مناوشات بينهم وبين عناصر الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم إلى مكان الجريمة، إذ حملوا الشرطة المسؤولية في ظل تقاعسها عن القيام بدورها في لجم الجريمة المستفحلة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وقال رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، من مكان الجريمة إننا “سنعقد اجتماعا عاجلا الآن وسنتخذ خطوات مهمة. ما حصل في كفر قرع مصيبة كبيرة هزت كل المدينة والمجتمع العربي. هذا ظلم كبير”.
وسبق جريمة قتل الشيخ عبد اللطيف، مقتل الشاب فؤاد نبهان نصر الله من قلنسوة وشقيق زوجته الفتى محمد مصطفى عربيد من كفر قرع، إثر تعرضهما لإطلاق نار بعد مطاردة سيارتهما في المدينة مساء الجمعة.
158 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الان، 158 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.
وبلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.