وقّع السيد مينجونغ كيم المدير القطري للوكالة الكورية للتعاون الدولي في فلسطين (KOICA)، والدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية (WHO) في الأرض الفلسطينية المحتلة، اتفاقية تعاون بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي. يهدف هذا التمويل الى تعزيز جودة وإمكانية الوصول إلى خدمات الصحة النفسية للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي قطاع غزة.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حالات الأمراض النفسية المسجلة حديثًا في الأرض الفلسطينية المحتلة بنسبة 13٪ بين عامي 2021 و 2022. فقد تسبب التصعيد الأمني المتكرر، والازدياد المستمر في العنف، وتأثير جائحة كورونا على المدى الطويل في زيادة الحاجة إلى الدعم النفسي بين البالغين والمراهقين والأطفال، لتصبح الصحة النفسية أحد أهم تحديات الصحة العامة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
“حياة الجميع تمس شخصا يعاني من حالة صحية نفسية. ومع ذلك، لا يحصل الكثير من الفلسطينيين على الرعاية الصحية التي يحتاجونها بسبب عدم الإبلاغ الكافي عن اضطرابات الصحة النفسية وعدم تلقي العلاج والدعم بشكل كافٍ. أقدم الشكر الخالص للوكالة الكورية للتعاون الدولي على شراكتهم الطويلة الأمد ودعمهم السخي في التصدي لهذه الأزمة الخفية. الإستثمار في الصحة النفسية هو استثمار في حياة أفضل ومستقبل أفضل للجميع”، قال الدكتور بيبركورن.
سيركز المشروع الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات ونصف على ثلاثة مسارات لتعزيز خدمات الصحة النفسية في الأرض الفلسطينية المحتلة. تتضمن هذه المجالات؛ تحسين جودة وفعالية الخدمات في 20 مركزًا للصحة النفسية والمجتمعية ومستشفيين نفسيين، وتوسيع نطاق توفير الخدمات من خلال دمج الصحة النفسية في عيادات رعاية صحية أولية مختارة تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية والأونروا والمستشفيات العامة، وتعزيز برامج الصحة النفسية في المدارس لدعم المراهقين ذوي السلوكيات الخطرة. سيتم تحقيق ذلك من خلال تدريب وبناء قدرات 5200 من العاملين الصحيين في وزارة الصحة والأونروا والعاملين التربويين في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، وتوفير أدوية الصحة النفسية لمعالجة النقص المزمن في الإمدادات من الادوية، وتقديم برامج تأهيل للمرضى الذين يعانون من اضطرابات صحية نفسية، وتجديد مستشفيات الصحة النفسية في غزة والضفة الغربية.
“لقد عملت الوكالة الكورية للتعاون الدولي ومنظمة الصحة العالمية معًا لتحقيق الأمن الصحي العالمي والتغلب على الأزمات الوبائية، بما في ذلك كوفيد-19 وإيبولا. ولتحقيق ذلك، نفذت المؤسستان عشر مشاريع على نطاق عالمي استنادًا إلى شراكة قوية. يسعدني أن نرى شراكتنا تستمر في فلسطين لبناء مجتمع أكثر صحة ومرونة”، قال مينجونج كيم، المدير القطري للوكالة الكورية للتعاون الدولي .
قدمت الوكالة الكورية للتعاون الدولي الدعم للقطاع الصحي في فلسطين منذ عام 2011. وركزت برامج الوكالة الكورية على توفير الخدمات الصحية للجميع، والتعليم ذو الجودة للشباب، وخلق فرص عمل، إضافة إلى بناء قدرات الحكومة لتحسين الخدمات العامة.