أفاد جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) في بيان بأنه “قمع الأنشطة غير القانونية لروبرت روبرتوفيتش شونوف”، متهما إياه بأنه مخبر يعمل لصالح السفارة الأميركية في موسكو.
أعلنت موسكو، اليوم الإثنين، أنها اعتقلت مواطنا روسيا كان موظفا في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك، للاشتباه بأنه نقل معلومات عن النزاع في أوكرانيا إلى دبلوماسيين أميركيين، وذلك في وقت أعلنت أوكرانيا سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في ضربة صاروخية روسية استهدفت منشأة صناعية ليلا في منطقة بولتافا.
وأفاد جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) في بيان بأنه “قمع الأنشطة غير القانونية لروبرت روبرتوفيتش شونوف”، متهما إياه بأنه مخبر يعمل لصالح السفارة الأميركية في موسكو.
يعد الإعلان الأخير ضمن سلسلة سجالات دبلوماسية تفاقم الضغط على العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خصوصا فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.
وذكر جهاز “إف إس بي” بأن شونوف بدأ نقل معلومات للدبلوماسيين الأميركيين في أيلول/سبتمبر العام الماضي، بشأن النزاع والتعبئة التي دفعت العديد من الروس في سن الانخراط في الجيش للفرار من روسيا.
وأضاف أن شونوف أوكل مهمة قياس المشاعر المعارضة في المناطق الروسية، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وتابع أن شونوف قدّم تقارير إلى دبلوماسيين في القسم السياسي للسفارة الأميركية في موسكو هما جيفري سيلين وديفيد بيرنسيتن، وبأن جهاز “إف إس بي” ينوي استجوابهما.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والبلدان الغربية، خصوصا الولايات المتحدة، تدهورا منذ سنوات وأمر كل جانب الآخر بخفض عدد الموظفين في البعثات الدبلوماسية، ما عرقل عملها.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، أعلنت أوكرانيا، اليوم الإثنين، سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في ضربة صاروخية روسية استهدفت منشأة صناعية ليلا في منطقة بولتافا، فيما أكدت بأن قواتها استعادت السيطرة على قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية.
وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الروس نفذوا ضربة صاروخية على قرية غوغوليف.. في منطقة بولتافا”، مضيفا أن الضحايا هم موظفو منشأة نفطية تم استهدافها.
في الأثناء، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، في تصريحات نقلها التلفزيون “تم تحرير روبوتين. قواتنا تتقدم جنوب شرق روبوتين وجنوب مالا توكماشكا”.
وأطلقت كييف هجوما مضادا في حزيران/يونيو، بعد حصولها على أسلحة غربية وإعداد وحدات هجومية.
لكن التقدم على الجبهة الجنوبية محدود ما يثير نقاشات سياسية بشأن نجاح الهجوم.
وتصطدم القوات الأوكرانية بخطوط دفاع روسية تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات، وتمكنت من استعادة بعض القرى في الجنوب بينما ضغطت على أطراف باخموت شرقا.
وذكرت ماليار، بأن القوات الأوكرانية تتقدّم جنوب باخموت واستعادت كيلومترا مربّعا هناك خلال الأسبوع الأخير من القتال.
كما أقرت بأن القوات الروسية تضغط لاستعادة مناطق في شمال شرق أوكرانيا، واصفة القتال الدائر خلال الأسبوع الماضي في منطقة خاركيف بأنه “عنيف للغاية”.