يحتفل (مهرجان تورنتو) السينمائي الدولي بنجم أفلام “الأكشن” الأميركي سلفستر ستالون، في دورته الثامنة والأربعين التي تعقد في الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر/أيلول المقبل، وتُفتتح بفيلم “الصبي ومالك الحزين” (The Boy and the Heron) لأسطورة الرسوم المتحركة الياباني هاياو ميازاكي.
ومن المقرر أن يلقي سيلفستر ستالون كلمة رئيسة في مهرجان تورونتو، كجزء من برنامج “في حوار مع” (In Conversation With)، حيث يناقش الكاتب والممثل والمخرج وصاحب شخصيات روكي ورامبو، مسيرته الطويلة في هوليود.
وقالت أنيتا لي، مديرة البرامج في المهرجان، “تجسد سلسلة في حوار مع، قناعتنا بأن الفيلم يمتلك قدرة رائعة على توضيح وجهات النظر، وإحداث تغيير عميق”.
وتتزامن مناقشة أشهر ممثلي “الأكشن” في العالم حول مشواره في صناعة السينما، مع عرض الفيلم الوثائقي”ماكر” (Sly)، الذي يستعرض مسيرته المهنية، وهو من إنتاج منصة “نتفليكس” وإخراج توم زيمني.
ولم يخالف سلفستر ستالون الاتفاقيات الخاصة بالإضراب في هوليود، التي تمنع الممثلين والكتاب من ترويج الأفلام، وذلك كون الفيلم الذي يعرض عبر “نتفليكس” وثائقيًا وليس دراميًا.
وتتضمن عودة ستالون المهنية على شاشة التلفزيون -أيضًا- دور البطولة في برنامج الواقع العائلي”عائلة ستالون” (The Family Stallone)، الذي يروي قصة حياته العائلية، وانتهى للتوّ من بث حلقاته الثمانية على شاشة “باراماونت+”، الذي جُدّد التعاقد عليه لموسم ثان.
مالك الحزين
من جانب آخر، سيكون عرض فيلم “الصبي ومالك الحزين” فرصة للاحتفاء بهاياو ميازاكي، الذي يعد أحد أعظم مخرجي الرسوم المتحركة في اليابان، الذي أكسبته الحكايات المسلية والشخصيات الجذابة والرسوم المتحركة المذهلة في أفلامه شهرة دولية بين النقاد.
وُلد ميازاكي في 5 يناير/كانون الثاني 1941 في طوكيو، وبدأ حياته المهنية في 1963 فنان رسوم متحركة في أحد (استوديوهات) طوكيو، وشارك بعد ذلك في العديد من “كلاسيكيات” الرسوم المتحركة اليابانية المبكرة، وجذب منذ بدايته الأنظار بقدراته المذهلة في الرسم والإخراج والإبداع.
تدور أحداث فيلم ” الصبي ومالك الحزين” حول صبي يخطو نحو مرحلة المراهقة، وعبر اللقاءات مع عمه وأصدقائه، يُرصد التطور النفسي له، ويدخل عالمًا سحريًا مع طائر مالك الحزين الرمادي المتكلم، بعد العثور على برج مهجور في مدينته الجديدة.
وكان (مهرجان تورنتو السينمائي) قد أعلن أن الاختيارات الرسمية لمختلف برامجه بلغ عددها 60 فيلمًا تمثّل 70 دولة، وخلت المجموعة المختارة من أفلام العروض الأولى لشركات الإنتاج و”الاستوديوهات”؛ مثل: “ديون 2” (Dun 2)، والفيلم الذي عُدّل ليصبح موسيقيًا “اللون البنفسجي” (The Color Purple)، المأخوذ عن النسخة الأصلية التي قدمها ستيفن سبيلبرغ في 1985، وذلك بسبب عدم قدرة نجوم تلك الأفلام على الحضور؛ نظرًا لامتداد إضراب الممثلين، وكُتاب السيناريو في هوليود، وعدم التوصل إلى حلول بين شركات الإنتاج والفنانين.