قمة بريكس.. 7 دول عربية بينها فلسطين طلبوا الانضمام إلى المجموعة

تنطلق اليوم الثلاثاء، بمدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، القمة الخامسة عشرة لـ”بريكس 2023″ بمشاركة قادة الدول الـ 5 الأعضاء في المجموعة وهي روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل،  بالإضافة إلى ممثلين عن 50 دولة، ويشمل ذلك بيلاروسيا، التي تشارك لأول مرة في القمة، وتستمر حتى الـ 24 من أغسطس/ آب الجاري.

وتضم المجموعة حالياً الاقتصادات الناشئة الكبرى، ويشارك قادة 4 دول في القمة بصورة شخصية وهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في حين يرأس الوفد الروسي المشارك في القمة وزير الخارجية سيرغي لافروف.

“بريكس” هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية.

وفقا للتقديرات، سيتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لدول “بريكس” 27.6 تريليون دولار، في عام 2023.

وتمثّل بريكس الآن 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42% من سكّان العالم، وأكثر من 16% من التجارة العالمية، وتعتبر نفسها بديلاً عن الهيمنة الاقتصادية الغربية، بحسب “فرانس برس”.

وأعلنت جنوب أفريقيا أن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، فيما قدّمت 23 دولة طلبات رسمية لذلك، من ضمنها فلسطين والمملكة العربية السعودية ومصر، والجزائر والبحرين والكويت والإمارات، فيما نفت المغرب من جهتها تقديم طلب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر إلى بريكس، سيثري المجموعة بسبب ما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي”.

وحظيت السعودية والإمارات بدعم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي قال إنه “من المهم للغاية” للسعودية الانضمام إلى مجموعة بريكس، إضافة إلى الأرجنتين والإمارات، إذا رغبتا بذلك.

وتشير تقارير تداولتها وسائل إعلام، إلى أن انضمام السعودية إلى بريكس قد يرفع حجم اقتصاد المجموعة بأكثر من 1.1 تريليون دولار.

ويمثّل انضمام دول عربية إلى المجموعة محطة مهمة في تحوّل موازين القوى الاقتصادية العالمية. فالجزائر ومصر والسعودية والإمارات، مرشحة لتكون دولاً رائدة في إنتاج وتصدير الطاقات النظيفة خلال العقود القليلة المقبلة، على غرار الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، والتي من المتوقع أن تنافس الوقود الأحفوري.

ويكمن جزء من أهمية مجموعة بريكس في امتلاكها النفط والقمح والمعادن واسعة الاستخدام مثل الحديد، أو المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية، في حين تستمد الولايات المتحدة قوتها من قوة الدولار وامتلاكها احتياطيات ضخمة من الذهب، تعادل نحو ضعف ما تمتلكه روسيا والصين مجتمعتين.

وصف المحلل الاقتصادي والخبير النفطي، عبد العزيز المقبل، أنه نظرا لما يمر به العالم حاليا من مشاكل تجعل التطلعات والطموح في مجموعة “بريكس” أن يكون أداة لحلحلة بعض هذه المواضيع وتقديم حلول جديدة في الأسواق العالمية.

ونسج طريقة جديدة للتعاون الدولي ما بين الدول التي تتطلع إلى إنشاء صفة تعاونية سواء في الإمدادات أو الخدمات او المواد الأساسية وحتى في التركيبة الاقتصادية.

وأشار المقبل في تصريحات صحفية أن الدول التي أعلنت رغبتها بالانضمام للمجموعة وتمت دعوتها كلها تحاول بناء مزيد من الجسور التعاونية الدولية وأن تكون جزء من منصات دولية تخلق قيمة استراتيجية سواء على النطاق الأمني أو الصناعي أو الخدماتي، وحتى النطاق الثقافي ما بين هذه الدول ومن هنا نلاحظ أن الكثير من الدول أعلنت عن رغبتها بأن تكون جزء من هذا التكوين الذي يأخذ شكلا جديدا وبخاصة في محاولات لتقديم نموذج اقتصادي يختلف عن النماذج السابقة.

وقال: “سمعنا عن عدد من المبادرات وليست محصورة في بنك التنمية ونسمع من فينة لأخرى من النية، من خلق ما يسمى طريقة “الدفوعات الموحدة”وهي المبادرة التي بدأت بها الهند وهناك مبادرات من الصين والمبادرات الروسية وكلها تهدف لخلق نظام مدفوعات عالمي يختلف عن القائم حاليا ويوفر الوسائل التي تمنح للدول قدرتها على التعاون وتعظيم المكاسب الاقتصادية، سواء القطاعات التصنيعية والتصديرية أو التصديرية، وحتى سلاسل الإمداد العالمية وهو سيكون أحد أهم العناصر التي يتم مراقبتها من الرأي الدولي العالمي وما الذي ستقدمه مجموعة بريكس في القادم من الأيام”.

Exit mobile version