قالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تيليغرام إنّ طائرة سوخوي إس يو-30 تابعة لها دمّرت “زورق استطلاع” تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية في “منطقة مرافق لإنتاج الغاز الروسي في البحر الأسود”.
أعلنت موسكو، الثلاثاء، أنّها دمّرت سفينتَين حربيتَين أوكرانيتَين في البحر الأسود، في أحدث مواجهة في الممرّ المائي منذ انسحاب موسكو من اتفاق مهمّ لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وتصاعدت الهجمات من الجانبين في البحر الأسود منذ انسحبت روسيا في تموز/يوليو من اتفاق برعاية الأمم المتحدة أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر آمن.
وسبق أن قصفت روسيا بنى تحتية لمرافئ أوكرانية في البحر الأسود وعلى نهر الدانوب، فيما هاجمت أوكرانيا سفنا روسية في مياهها وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تيليغرام إنّ طائرة سوخوي إس يو-30 تابعة لها دمّرت “زورق استطلاع” تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية في “منطقة مرافق لإنتاج الغاز الروسي في البحر الأسود”.
ولم يكشف البيان عن أيّ تفاصيل بشأن نوع الزورق الذي دُمّر أو موقع الحادثة التي تأتي بعد وصول أول سفينة شحن مدنية أبحرت في البحر الأسود من أوكرانيا إلى اسطنبول في تحد للحصار الروسي.
وفي وقت لاحق، تحدثت الوزارة عن تدمير زورق ثان، قائلة على تلغرام “قرابة الساعة 11,00 صباحا شرقي جزيرة الأفعى، دمّرت طائرة تابعة للقوات المسلّحة الروسية زورقا سريعا أميركي الصنع طراز ويلارد سي فورس كانت على متنه مجموعة إنزال تابعة للقوات المسلّحة الأوكرانية”.
وكانت موسكو قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستعتبر أي سفينة تقترب من أوكرانيا في البحر الأوسط بوصفها سفينة شحن عسكرية محتملة عقب انهيار اتفاق الحبوب.
وليل الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها أسقطت مسيّرتين أوكرانيتين فوق البحر الأسود على بُعد 40 كيلومترا شمال غرب شبه جزيرة القرم.
واستُهدفت منطقة موسكو بضربات بمسيّرات أوكرانية لليلة الخامسة على التوالي، حسبما أعلنت السلطات الروسية في ساعة مبكرة، الثلاثاء.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية مسيّرتين هجوميّتين في منطقتي كراسنوغورسك وتشاستسي، حسبما أعلن رئيس بلدية موكسو سيرغي سوبيانين على تلغرام.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في كراسنوغورسك مبنى سكنيا شاهقا وقد تحطّمت نوافذه وركاما وسيارة متضرّرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الهجوم لم يتسبّب بوقوع إصابات، غير أن مطارات فنوكوفو وشيريميتييفو ودوموديدوفو علقت رحلاتها الجوية لفترة وجيزة، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
وأُسقطت المسيّرتان الأوكرانيتان الأخريان فوق منطقة بريانسك قرب الحدود الأوكرانية في ساعة مبكرة الثلاثاء، على ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام، مؤكّدة عدم وقوع إصابات.
من جانبه، تحدث حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز عن محاولة اختراق على الحدود بقوله “اليوم، حاول مخرّبون أوكرانيون اختراق حدود البلاد في منطقة كليموفسكي” مشيرا إلى أن العديد من الأجهزة الأمنية، بما فيها جهاز الأمن الفدرالي، صدّت الهجوم.
وتشنّ أوكرانيا منذ أشهر هجمات بمسيرات في عمق الأراضي الروسية، من بينها مسيرتان أسقطتهما الدفاعات الروسية قرب الكرملين في أيار/ مايو.
وأعلنت موسكو الإثنين أنّ تلامذة المدارس الثانوية في روسيا سيتدرّبون على تسيير مسيّرات قتالية اعتباراً من العام الدراسي الجديد الذي يبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل.
وأظهر برنامج نشرته وزارة التعليم أنّ المراهقين الروس سيتمكّنون من التعرّف على “وسائل الاستخدام العسكري للمسيّرات” أو حتى طريقة “تنفيذ مهام الاستطلاع باستخدام مسيّرة”.
وأعلنت موسكو في تشرين الثاني/ نوفمبر أنّ “إدخال مثل هذه المادّة إلى المدارس سيسمح بالإعداد المنهجي للمواطنين لمواجهة محتملة مع العدو”.
وتأتي موجة الهجمات بمسيرات في روسيا بينما أعلنت القوات الأوكرانية تقدمها في قرية روبوتين على الجبهة الجنوبية وإجلاء مدنيين في عربات مدرعة.
وقالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على منصات التواصل الاجتماعي إن “الروس يواصلون قصف روبوتين بالمدفعية”.
حققت أوكرانيا مكاسب محدودة في مسعاها لإخراج القوات الروسية من أراضيها وناشدت حلفاءها لتقديم مزيد من الدعم العسكري.
وضمن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويد قواته بأكثر من 40 طائرة مقاتلة إف-16 وذلك خلال جولة شملت هولندا والدنمارك، فيما قالت اليونان إنها ستساعد في تدريب طيارين أوكرانيين.
سعى زيلينسكي طيلة أشهر للحصول على هذه الطائرات المتطورة لتعزيز سلاح الجو الأوكراني العائد للحقبة السوفياتية، بالتزامن مع الهجوم المضاد الأوكراني ضد القوات الروسية في الشرق.
ومن المقرّر أن يبدأ التدريب هذا الشهر بمشاركة 11 دولة، ويأمل المسؤولون أن يصبح الطيارون جاهزين بحلول بداية العام المقبل.
وأثار مسعى أوكرانيا للحصول على هذه المقاتلات تحذيرا من روسيا. وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف إنّ موسكو تعتبر حصول كييف على هذه الطائرات بمثابة تهديد “نووي”.