نقلت رويترز عن مصدر أمني رفيع اليوم الاثنين أن السلطات الباكستانية فتحت تحقيقا جنائيا مع رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بتهمة تسريب أسرار الدولة بعد ورود اسمه وأسماء 3 مساعدين له؛ في قضية جديدة.
وقال مصدر أمني مسؤول مباشرة عن التحقيق لرويترز “تحقيقنا يجمع أدلة لإحالة القضية إلى محكمة لاتهام عمران خان بتهمة تسريب أسرار رسمية”.
وتتعلق القضية الجديدة قيد التحقيق ببرقية سرية أرسلها سفير باكستان لدى واشنطن إلى إسلام آباد أوائل العام الماضي، ويقال إن خان كشف النقاب عنها.
وقال لاعب الكريكيت السابق (70 عاما) إن البرقية كانت جزءا من مؤامرة أميركية لدفع الجيش الباكستاني للإطاحة به في تصويت بالبرلمان على الثقة في 2022 لأنه زار موسكو قبل هجوم روسيا على أوكرانيا. وتنفي واشنطن والجيش الباكستاني ما قاله خان.
وتعليقا على ذلك، قال مساعد خان المقرب زلفي بخاري إن هذه التهمة ستكون غير دستورية بعد أن أصبح القانون مثيرا للجدل عقب تأكيد الرئيس عارف علوي أنه لم يوقع على التعديلات الأخيرة على التشريع، وهو أمر إلزامي.
ووفق رويترز، كشفت نسخة من القضية محل التحقيق أن خان ومساعديه كشفوا النقاب عن الوثائق السرية لأشخاص غير مصرح لهم و”يغيرون الحقائق لتحقيق دوافعهم الخفية ومكاسبهم الشخصية”.
ويقول محامون إنه بموجب قانون الأسرار الرسمية الباكستاني يمكن أن تتراوح عقوبة الإدانة من سنتين إلى 14 عاما في السجن، بل وتصل للإعدام.
وكانت الشرطة الباكستانية أوقفت خان في مدينة لاهور قبل 3 أسابع، إثر حكم قضائي بسجنه 3 أعوام وحرمانه من العمل السياسي 5 سنوات، صادر من محكمة ابتدائية في العاصمة إسلام آباد، بتهمة الكسب غير المشروع.