الأعاصير تضرب المكسيك كل عام على سواحلها الواقعة على المحيطين الهادئ والأطلسي، وعادة بين أيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر.
تستعد المكسيك لوصول إعصار قوي من ناحية المحيط الهادئ ما دفع بالسلطات لإصدار تحذير من فيضانات “كارثية محتملة” في منطقة سياحية بشمال غرب البلاد وولاية كاليفورنيا الأميركية المجاورة.
ويتوق أن يترافق الإعصار “هيلاري” مع رياح قوية وفيضانات عارمة وظروف مائية “مهددة للأرواح”، حسبما أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير، موضحًا أن سرعة رياح الإعصار بلغا 230 كلم بالساعة قبل أن تتراجع قليلاً، الجمعة.
وصُنف هيلاري إعصارًا من الدرجة الرابعة، ثاني أقوى الفئات على سلم سفير-سيمبسون المؤلف من خمس درجات.
كما وحذر المركز من احتمال حدوث “فيضانات مهددة للأرواح قد تكون كارثية” في مناطق واسعة من باخا كاليفورنيا وجنوب كاليفورنيا نهاية الأسبوع الحالي ومطلع الأسبوع القادم.
وفي إطار الاستعدادات أقام الأهالي وعمال في كابو سان لوكاس دعامات حماية وأكياس رمل استعدادًا لوصول العاصفة فيما كانت الأمواج تتكسر على الشاطئ، وكان عناصر البحرية يقومون بدوريات على شاطئ كابو سان لوكاس، الوجهة الشهيرة للسياح المكسيكيين والأجانب.
وكان الإعصار على بعد 460 كلم تقريبا جنوب غرب كابو سان لوكاس عند الطرف الجنوبي لباخا كاليفورنيا، بحسب
هذا وتشير تقديرات المركز الأميركي للأعاصير إلى أن “عين الإعصار هيلاري ستتقدم نحو الساحل الغربي لشبه جزيرة باخا كاليفورنيا في نهاية الأسبوع وستصل جنوب كاليفورنيا بحلول ليل الأحد”.
وتوقع المركز “تقلبات في شدة (الإعصار) تستمر حتى الليلة”، وأضاف: “يتوقع أن تتراجع شدة (الإعصار) لكن هيلاري سيبقى إعصارًا عندما يقترب من الساحل الغربي لباخا كاليفورنيا ليل السبت والأحد. ويتوقع أن تتراجع شدته ليصل إلى عاصفة استوائية بحلول ليل الأحد قبل وصوله إلى جنوب كاليفورنيا”.
وفي الولايات المتحدة “يتوقع تساقط ما بين 7 و15 سنتم من الأمطار، مع كميات معزولة تبلغ 25 سنتم، في أجزاء من جنوب كاليفورنيا وجنوب نيفادا. ويحتمل حدوث فيضانات خطيرة إلى كارثية على المستوى المحلي”.
وألغيت مباريات دوري البيسبول ودوري كرة القدم المقررة الأحد في المنطقة مع اقتراب العاصفة.
تجدر الإشارة إلى أن الأعاصير تضرب المكسيك كل عام على سواحلها الواقعة على المحيطين الهادئ والأطلسي، وعادة بين أيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر.
ورغم أن تبعاتها تطال أحيانًا ولاية كاليفورنيا، إلا أنه من النادر أن تضرب الأعاصير الولاية الأميركية بقوة عاصفة مدارية، يوضح تقرير، السبت، لوكالة “فرانس برس”.