هل هناك وقت مفضل لشرب الماء نهاراً.. ولماذا؟

جميعنا ندرك أهمية شرب الماء طيلة أوقات النهار، لما له من أهمية في إحداث التوازن في الجسم وترطيبه والحفاظ على صحة الجسم، خاصة في فصل الصيف، كما أن الأكاديمية الوطنية الأميركية للطب تنصح بتناول 3.7 لترات من الماء يومياً للرجال، و2.7 للنساء.
لكن هل فكرنا في الوقت الملائم لشرب هذه الكمية من الماء يومياً؟ وهل يجب توزيعها على مدار اليوم أم يمكن الاكتفاء بشربها في فترة معينة؟
تقول خبيرة التغذية، ميغان ليويز، لصحيفة “نيوزويك”، الأميركية، إنها اكتشفت أن معظم مراجعيها الباحثين عن صحة أفضل لأجسامهم، يميلون لشرب الماء ابتداءً من فترة ما بعد الظهر، حتى لو كانوا من الأشخاص المحافظين على تناول الكمية المحددة للماء يومياً، ولهذا السبب تنصح ميغان بالبدء في شرب الماء مع ساعات الصباح المبكر، وتوزيع الكمية المطلوبة على ساعات النهار، وعدم حصر الأمر في توقيت معين.
وترى ميغان أن عدم شرب الماء في الصباح المبكر يفسد عملية ترطيب الجسم، خاصة إن كان الشخص قد نام طيلة الليل، فجسمه يحتاج حينها إلى تنشيط الدورة الدموية من خلال شرب الماء.
ويؤدي عدم شرب الماء، بحسب ميغان، إلى الشعور بجفاف خفيف في الجسم، يساعد على الكسل، وبالتالي التوقف عن تأدية مهمات العمل، بسبب الإحساس بالكسل، والرغبة بالاسترخاء.
وتشير خبيرة التغذية إلى أن الشعور بالعطش عند الاستيقاظ من النوم طبيعي، وأن الجسم يفقد كمية كبيرة من الماء أثناء التنفس والتعرق ليلاً، لذا من الضروري شرب كوب من الماء على الأقل، قبل تناول أي مشروب آخر، خاصة عند أولئك الذين يفضلون بدء يومهم بتناول القهوة أو الشاي أو النسكافيه.
ومن فوائد شرب الماء طيلة اليوم، ابتداءً من الصباح المبكر: ترطيب الجسم، وبث الطاقة فيه، والتخلص من الجفاف، والحفاظ على صحة العظم والمفاصل والجلد، وحماية النخاع الشوكي كذلك.
ويفسر موقع “مايو كلينك”، الطبي، أسباب احتياج الجسم لشرب الماء، إذ يشكل الماء ما نسبته 80% من الغضاريف، لذا نقص الماء في الجسم يؤدي إلى الجفاف وعدم تحمل المفاصل الصدمات، كما يحافظ الماء على رطوبة الفم والأنف والعينين، كما يعزز صحة البشرة، ويساعد الجسم في التخلص من الفضلات، كما يسهل الماء عمليات هضم الطعام، ويحافظ على صحة الكليتين، وينظم حرارة الجسم، ويساهم في إنقاص الوزن.
ويبين الموقع الطريقة المثلى لحساب كمية الماء التي يحتاجها الجسم يومياً، عن طريق عملية حسابية بسيطة، فكل نصف كيلوغرام من كتلة الجسم تحتاج إلى من 14.8 إلى 29.5 مل، فإذا كان وزن الشخص على سبيل المثال 75 كغ، فسيحتاج إلى “2220 – 4425” مل من الماء.